بزوغ نجم الحزب اليميني المتطرف بوكس VOX، ستكون له تداعيات سلبية على النسيج المجتمعي المغربي في إسبانيا، وكانت نتائج إحداها مقتل المغربي يونس .
” كل المغاربة عليهم أن يموتوا” ” لا أريد مغاربة في بلدتي، الموت للمغاربة”، هكذا بدأ يصرخ مواطن إسباني عنصري يدعى كارلوس 52 سنة في منطقة بويرطو دي ماثارون، التابعة لبلدة مورسية بإقيم الأندلس الإسباني. كالوس قام بإطلاق ثلاث رصاصات موجها إياها إلى صدر المواطن المغربي يونس 39 سنة، وأرداه قتيلا على الفور.
زوجة #يونس تحكي اش طرا لراجلها كتقول ان راجلها كان جالس فالمقهى معا شي صحابو و جا داك الإرهابي قاليهم مابغيتش نشوف المغاربة فالمحل و من بعد مشا لدارو بدل حوايجو و جا تيرا #يونس تلات رصاصات و كتقول عمرها شافت داك الإرهابي فديك المدينة وكتطالب بالعدالة لموت راجلها #كلنا_يونس pic.twitter.com/iVHRHAg1x5
— ⵣ⛤ ATLASLAND_Amazighⵣ⛤♓????????????????????????التباري (@moulayOulghazi) June 15, 2021
وقالت وسائل إعلام محلية، أن القاتل تناول كؤوسا من الخمرة قبل أن يوجه كلاما إلى جموع من المرتفقين في المقهى، كانوا يشربون الشاي والمرطبات، في طاولة بخارج المقهى. القاتل لمح يونس ذو الملامح المغربية برفقة مواطنين مغاربة، فوجه له كلاما جارحا، وإستدار لباقي المغاربة موجها لهم سيلا من أقذع الشتائم، ثم ذهب لحال سبيله .
مرة أخرى، عاد الجاني كارلوس المتشبع بقيم العنصرية وكراهية الأجانب من منزله، محملا بمسدس بداخله أربع رصاصات، وصل لنفس المقهى، ثم أطلق واحدة في الهواء، وأفرغ الباقي في صدر المواطن المغربي يونس. أثار هذا المنظر الهلع والخوف في صفوف المرتفقين والزوار، وبدأ الجميع يهرب يمنة ويسرة وفي كل الإتجاهات، قبل أن تتدخل دورية أمنية كانت بالجوار وأنقذت الموقف، حتى لا يتحول لمجزرة .
وبثت كاميرات المراقبة التي نشرتها الصحف الإسبانية، القاتل كارلوس وهو يمشي بكل ثقة في النفس وبهدوء، صوب هدفه، حيث كان يجلس المواطن المغربي يونس مع رفاقه، ليقوم بفعلته الشنيعة، ويرتكب جريمة بشعة. ورغم محاولة العناصر الطبية إنعاش قلب المواطن المغربي يونس، إلا أن الآوان كان قد فات، ولفظ يونس أنفاسه الأخيرة ليترك أرملة من جنسية إسبانية، وإبنا يبلغ من العمر 10 سنوات.
وعبرت أرملة المواطن المغربي وهي إسبانية الجنسية تدعى أندريا، عن حزنها الكبير بعد أن فقدت زوجها بسبب الكره الأعمى. وقالت أيضا إن زوجها ذهب ضحية كراهية الأجانب، وشرعت في البكاء. أندريا أضافت أن ” كل التعازي التي تلقتها والدعم الذي نالته من عائلتها “لن يعوضني عن وفاة زوجي”، مشيرة إلى أن القاتل لم يكن له أي حساب مع زوجها، أو أشغال مشتركة، مؤكدة أن زوجها ذهب ضحية رهاب الأجانب.