يعتزم رجل الأعمال الأمريكي بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت وأحد أبرز المليارديرات في العالم، التبرع بما يقرب من كامل ثروته التي تُقدر بـ 107 مليارات دولار، مع ترك مبلغ رمزي فقط لأولاده.
ويأتي هذا القرار في إطار التزام غيتس المستمر بالأعمال الخيرية، حيث أعلن منذ سنوات عن نيته تخصيص معظم أمواله لمؤسسة بيل وميليندا غيتس، التي تُعد واحدة من أكبر المؤسسات الخيرية في العالم، بوقف مالي يتجاوز 70 مليار دولار.
بحسب مجلة فوربس، شهدت ثروة غيتس انخفاضًا ملحوظًا منذ عام 2020، حيث بلغت 160 مليار دولار في نوفمبر 2020، قبل أن تتراجع إلى 107 مليارات دولار بحلول أكتوبر 2024، ما أدى إلى خروجه من قائمة أغنى 10 أشخاص في العالم.
وعلى الرغم من أن العديد من الأثرياء سجلوا زيادات كبيرة في ثرواتهم خلال هذه الفترة، إلا أن غيتس استمر في نهج التبرع المستمر، مما انعكس على قيمة ممتلكاته المالية.
بدأ غيتس مسيرته الخيرية منذ عام 1994، حيث تبرع بما يفوق 50 مليار دولار لدعم قضايا مختلفة، من بينها مكافحة الإيدز وشلل الأطفال، تمكين النساء، تحسين التعليم، وتعزيز المساواة.
وكانت هذه الجهود جزءًا من مبادرة “تعهد العطاء” التي أطلقها غيتس ووارن بافيت عام 2010، والتي تدعو المليارديرات إلى التبرع بنصف ثرواتهم على الأقل للأعمال الخيرية خلال حياتهم أو بعد وفاتهم.
وفي منشور على موقع X (تويتر سابقًا) في يوليو 2022، أكد غيتس أنه يعتزم التبرع بكامل ثروته تقريبًا، قائلاً إنه سيخرج من قائمة أغنى الأشخاص في العالم قبل وفاته، في إشارة إلى رغبته في إعادة توزيع ثروته لصالح المجتمع.
رغم امتلاكه ثروة طائلة، قرر غيتس عدم توريث معظم أمواله لأبنائه الثلاثة، مؤكدًا في تصريحات سابقة أن كل واحد منهم سيرث 10 ملايين دولار فقط.
وأوضح أن هدفه من هذا القرار هو تشجيعهم على تحقيق النجاح بالاعتماد على أنفسهم، بدلاً من الاعتماد على الثروة العائلية.
وفي عام 2021، انتشرت شائعات بأن زوجته السابقة ميليندا فرينش غيتس قد تسعى لزيادة ميراث أبنائهما خلال تسوية الطلاق، إلا أن ذلك لم يتم تأكيده رسميًا.
لا يُعد غيتس الوحيد الذي قرر التبرع بمعظم ثروته للأعمال الخيرية، حيث أعلن الملياردير وارن بافيت عن خططه للتبرع بـ 99% من ثروته، كما تعهد مارك زوكربيرغ، مؤسس فيسبوك، وزوجته بريسيلا تشان بالتبرع بـ 99% من أسهمهما في فيسبوك على مدار حياتهما.