أعلنت السلطات الجزائرية، أمس الأحد 13 يونيو الجاري، سحب الاعتماد الممنوح لممثلية القناة الإخبارية التلفزيونية الفرنسية “فرانس 24”.
نقلت وكالة الأنباء الجزائرية، عن وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، أن قرار سحب الاعتماد مرده “العداء الجلي والمتكرر لهذه القناة إزاء البلاد ومؤسساتها”.
#وزارة_الاتصال: سحب اعتماد قناة "#فرانس_24"https://t.co/9U0HP1vXfC pic.twitter.com/oYVEzeVS0G
— ALGÉRIE PRESSE SERVICE | وكالة الأنباء الجزائرية (@APS_Algerie) June 13, 2021
وحسب المصدر ذاته فإن الحكومة الجزائرية كانت قد وجهت بتاريخ 13 مارس الماضي لقناة فرانس 24، “إنذارا أخيرا قبل السحب النهائي للاعتماد”، بسبب “تحيزها الصارخ” في تغطية مسيرات الحركة الاحتجاجية الشعبية “الحراك”، المناهضة للنظام.
وتجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الأجنبية العاملة بالجزائر تخضع، منذ سنوات، لمسطرة منح الاعتماد، تطبعها البيروقراطية، والغموض والعشوائية.
كما أن أغلبية الصحفيين الأجانب بالجزائر لم يسبق لهم قط أن حصلوا على اعتماد من السلطات.
ونددت العديد من المنظمات غير الحكومية، مؤخرا، بالضغوطات والعراقيل التي يواجهها الصحفيون ووسائل الإعلام بالجزائر، فضلا عن المساس بالحريات.
وذكرت منظمة العفو الدولية السلطات الجزائرية بضرورة احترام ممارسة الصحافة وحرية التعبير والتجمع السلمي في جميع الأوقات.
ودعت المنظمة السلطات إلى وضع حد للمتابعات القضائية ضد نشطاء الحراك، والمتظاهرين وصحفيي الحراك المعتقلين لمجرد أنهم عبروا عن آرائهم و/أو دعوا إلى تغيير ديمقراطي.
من جهتها، أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن ممارسة الصحافة ليست جريمة، مذكرة بأن حرية التعبير وحرية الصحافة هما حقان يكفلهما الفصل 41 من الدستور الجزائري.
ووفقا لمنظمات ونشطاء محليين، يتابعون حالة حقوق الإنسان في الميدان، فإن 223 شخصا، من بينهم صحفيون ومحامون، يوجدون في حالة اعتقال بالجزائر، في ارتباط بالحراك الاحتجاجي الشعبي.