أقيم في مدينة سلا، خلال هذا الأسبوع، حفل توزيع الجوائز على الخطباء الفائزين بجائزة المجلس العلمي الأعلى للخطبة المنبرية، وذلك في دورتها الخامسة برسم سنة 1445 هـ. وقد شمل هذا الحدث الخطباء من جهتي الرباط- سلا- القنيطرة وطنجة- تطوان- الحسيمة.
في سياق هذا الحفل، تم تكريم 16 خطيبا حصلوا على الجائزة التنويهية التكريمية للخطبة المنبرية. وقد تم اختيارهم من قبل المجالس العلمية المحلية في الجهتين، وذلك في إطار جهود المجلس العلمي الأعلى الهادفة إلى تحفيز الخطباء وتشجيعهم على تطوير أدائهم.
على صعيد آخر، تم تكريم خطيب مسجد عمر بن الخطاب بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، سيدي عبد الرحمن عليوي، بجائزة المجلس العلمي الأعلى الوطنية للخطبة المنبرية، مما يبرز تفوقه وإسهاماته في هذا المجال.
في كلمته بالمناسبة، أكد رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة الرباط- سلا- القنيطرة، محمد اصبان، أن تتويج الفائزين يأتي في إطار العناية المستمرة التي يوليها أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للقيمين الدينيين، وخاصة خطباء الجمعة. وأشار السيد اصبان إلى أن “غاية خطبة الجمعة هي ترقيق القلوب وتهذيب النفوس، وتخليق السلوك، والأخذ بيد الناس إلى مرفأ الحياة الطيبة المفعمة بالإيمان والأمان والسكينة والمحبة والتراحم والسلام”.
من جانبه، اعتبر رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، محمد كنون الحسني، أن هذا التتويج يمثل محطة هامة للاعتناء بالخطباء الذين يتمتعون بمكانة خاصة داخل المجتمع. وأوضح أن الخطباء يخاطبون جميع فئات الأمة، مما يستلزم منهم مستوى معرفياً عالياً وقدرة على التواصل الفعّال مع جميع المستويات.
كما أشار السيد كنون الحسني إلى أن اختيار الفائزين في هذه المسابقة تم بناءً على مستواهم العلمي الرفيع، وقدرتهم على التواصل مع المجتمع، وخلق نوع من الألفة بين الناس، وهو ما يعكس أهمية دورهم في تعزيز الرسالة الدينية.