شعر تجار السوق الصغير بالمدينة العتيقة للعرائش بغضب بسبب وجود شخص مسن مجهول الهوية، مريض بداء السل ولا يعرفون كيف سيتعاملون معه.
- Advertisement -
غضب التجار ناتج عن عدم تحرك الجهات الرسمية لمعرفة هوية الشخص، والتدخل من أجل نقله للمستشفى وعلاجه وإعادته لعائلته أو إدخاله لدار المسنين .
ووجه عدد كبير من التجار وأصحاب المحلات بالسوق الصغير،عريضة إطلعت طنجة24 على نسخة منها، إلى رئيس جماعة العرائش، تطالبه بالتحرك و التدخل العاجل.
- Advertisement -
وأعرب الناشط الجمعوي والحقوقي، عبد اللطيف الكرطي، عن أسفه لوجود هذه الحالة الإنسانية الفريدة لمريض مسن مجهول الهوية، إستقر تحت أقواس السوق الصغير، ومريض بداء السل المعدي.
أحد التجار عبر عن غضبه وتخوفه من إنتشار عدوى مرض السل بين تجار ورواد السوق ، خاصة بعد تدهور حالة هذا المريض الصحية مؤخرا ، ولم يعد يقوى على الحركة و التنقل لبيت الخلاء، حيث أصبح يقضي حاجته في أواني بلاستيكية و يرمي بها مع بصاقه وسط السوق و أمام المارة .
- Advertisement -
وقد سبق لتجار السوق أن طلبوا تدخل مكتب حفظ الصحة بالبلدية،لكن دون جدوى، ما دفعهم لإتهامه بعدم القيام بالدور المنوط به بالشكل المطلوب.
وأشار أحد التجار إلى أن تجاهل المسؤولين دفعهم لتقديم عريضة موجهة إلى رئيس المجلس الجماعي بالعرائش، يطالبون فيها بالتدخل العاجل لإيجاد مخرج لهذه الحالة الإنسانية، وكذا القيام بكل ما من شأنه أن يعيد السوق إلى رونقه ونظافته السابقة، وتطهيره بالمعقمات للقضاء على آثار داء السل داخل هذه المرافق الحيوية بالمدينة.
من جانبه ذكر عبد السلام العلامي، وهو التاجر الأكثر تضررا، بسبب وجود الرجل المريض بجوار دكانه، أن الشخص يقول إنه جاء من تطوان قبيل أسبوعين مصابا بداء السل ، و إستقر بالقرب من دكانة، حيث ينام على الكرطون. وأضاف أن التجار تعاطفوا معه في البداية، وتسابقوا على تقديم المساعدة الأساسية له من غذاء و شراب وغطاء و توفير الأدوية الطبية، لكن حينما علموا أنه مريض بداء السل المعدي، خصوصا أن حالته زادت تدهورا، تطوع أحد التجار وحمله للمستشفى لكن دون جدوى.
ليعود للشارع، ما دفعهم هذه المرة لدعوة رئيس الجماعة للتدخل وتحمل مسؤوليته في حماية حياة المواطنين.
أما المريض فقد أخرجته إدارة المستشفى عنوة في يومه الثاني، حسب تصريحات التجار، دون أن يحال الى مستشفى الأمراض الصدرية ، للعلاج الدقيق و الكامل .
لكن بعد هذا الإبعاد القهري للرجل المسن، رجع إلى مكانه بالسوق الصغير في حالة مرضية أصعب، إذ أصبح يشكل خطرا أكبر على حياة تجار السوق و على الزبائن و المارة ، وذلك نظرا للروائح الكريهة المنتشرة من فضلاته، والعدوى الخطيرة التي قد تنتج عن طريق اللعاب الذي يخرجه من فمه دون توقف، مع الكحة القوية ، وضيق وصعوبة في التنفس، مع احتمال إصابته بكورونا، يقول الناشط الجمعوي عبد اللطيف الكرطي.