أفادت تقارير صحفية عالمية بأن حوالي 2.5 مليار مستخدم لخدمة البريد الإلكتروني “جيميل” معرضون لخطر الاختراق، وذلك بسبب تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة.
في هذا السياق، ذكرت صحيفة “إنديان إكسبريس” الهندية أن أدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة قد تمكن الهاكرز من سرقة بيانات اعتماد “جيميل” والاستيلاء على الحسابات، من خلال أسلوب جديد يعرف بـ “مكالمة اختيار الذكاء الاصطناعي الواقعية للغاية”.
في تفاصيل هذا الأسلوب، يمكن أن يخدع حتى الأفراد الأكثر دراية بالتكنولوجيا. حيث يتلقى المستخدمون بريدًا إلكترونيًّا يحاكي إشعار استرداد الحساب، يتبعه اتصال هاتفي يظهر معرف المتصل باسم “جوجل سيدني”.
بعد مرور أسبوع، يحصل المستخدم على إشعار آخر لاسترداد حسابه، يرافقه اتصال هاتفي مماثل، يتضمن صوت “روبوت صوتي” يبدو موثوقًا، مما يجعل المستخدمين يعتقدون أن الاتصال يأتي من “جوجل”، وبالتالي يسلمون بيانات اعتمادهم بسهولة للهاكرز.
وبهذا الصدد افاد التقرير انه يتعين على مستخدمي الايمايل تتبع الإرشادات الكفيلة بوقايتهم من هذه التهديدات، اذ يمكن اتباع بعض الخطوات الاساسية التي تتمحور حول *الوعي بمسألة الاتصالات* اذ يجب أن يدرك المستخدمون أن “جوجل” نادرًا ما تتصل بخصوص حسابات “جيميل”. حتى لو كان الحساب مخصصًا للأعمال، فإن الاتصال سيكون عبر بريد إلكتروني مرتبط بنطاق جوجل.
وكذلك *التحقق من المكالمات المشبوهة* في حال تلقي مكالمات مشبوهة، خاصةً إذا كان لديك ملف تعريفي تجاري، يُنصح باستخدام منصات مثل “ترو كولر” للتحقق من الرقم ومعرفة ما إذا كان قد تم الإبلاغ عنه كاحتيالي.
مع عدم إغفال *مراجعة نشاط الحساب بانتظام* حيث يجب على المستخدمين التحقق دوريًّا من نشاط حساباتهم في جيميل، خاصةً عند الشك في الوصول غير المصرح به. يمكن القيام بذلك من خلال النقر على صورة الملف الشخصي، ثم الدخول إلى إدارة حساب Google، ومن ثم قسم البيانات والخصوصية، واختيار “نشاطي” لمراجعة الأنشطة.
فيما تعتبر خطوة *تغيير كلمات المرور وتمكين المصادقة الثنائية* بانتظام من الأساليب الفعالة التي تجعل من الصعب على المتسللين الوصول إلى الحسابات، حتى وإن تمكنوا من اختراق كلمة المرور.