أظهرت دراسة حديثة للمندوبية السامية للتخطيط أن نحو 80% من الأسر المغربية تعاني من تدهور مستوى معيشتها خلال الاثني عشر شهرًا الماضية، مما يعكس تدهوراً كبيراً في الأوضاع الاقتصادية.
وأوضحت المندوبية أن 80.6% من الأسر صرحت بتراجع مستوى معيشتها، بينما اعتبرت 14.6% استقراره، و4.8% فقط شهدت تحسناً. ويعكس هذا الوضع استقراراً سلبياً لرصيد المؤشر عند ناقص 75.8 نقطة.
وتتوقع أكثر من نصف الأسر المغربية، أي حوالي 56.9%، استمرار تدهور مستويات معيشتها في الأشهر المقبلة، بينما توقعت 35.5% استقراره، و7.6% تحسنه، مما يؤدي إلى رصيد سلبي عند ناقص 49.3 نقطة.
وفي السياق نفسه، أفادت الدراسة أن 78.7% من الأسر ترى أن الظروف الحالية غير ملائمة لشراء سلع مستديمة، في حين ترى 9% عكس ذلك، مما يعكس أيضاً رصيداً سلبياً عند ناقص 69.7 نقطة.
على صعيد الوضع المالي، صرحت 54.9% من الأسر أن مداخيلها تغطي مصاريفها، بينما استنزفت 42.2% من مدخراتها أو لجأت إلى الاقتراض. كما أن نسبة الأسر التي تمكنت من ادخار جزء من مداخيلها لا تتجاوز 2.9%، مما يدل على وضع مالي متدهور، حيث استقر رصيد آراء الأسر حول وضعيتهم المالية الحالية عند ناقص 39.3 نقطة.
فيما يتعلق بتطور الوضعية المالية للأسر خلال العام الماضي، صرحت 53% بتدهورها مقارنة بـ4.6% فقط تحسنها، مما يعكس رصيداً سلبياً عند ناقص 48.4 نقطة. وفيما يخص توقعات الأسر لوضعها المالي خلال 12 شهراً المقبلة، توقعت 15% تحسن وضعيتها، بينما رأى 51.9% أن الوضع سيبقى مستقراً، و33.1% توقعوا تدهوراً، ليصل رصيد هذا المؤشر إلى ناقص 18.1 نقطة.