بدأت فرص استضافة المغرب لنهائي كأس العالم 2030 تتضاءل، وذلك بعد تقارير تفيد برغبة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في إقامة المباراة النهائية في ملعب سانتياغو برنابيو، معقل نادي ريال مدريد. وفقًا لما نشرته صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن الفيفا تفضل إقامة النهائي في هذا الملعب الذي يتسع لـ 85,000 متفرج، بدلاً من الملعب الجديد في الدار البيضاء.
التحديات أمام المشروع المغربي
على الرغم من تقديم مسؤولين مغاربة رفيعي المستوى مشروع الملعب الجديد في الدار البيضاء الشهر الماضي في برشلونة، إلا أن فيفا تظل تميل نحو مدريد لاستضافة المباراة النهائية. يأتي ذلك في ظل الترشح المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030، حيث لم يتم تحديد مكان إقامة النهائي بعد.
المغرب، الذي أطلق مشروع بناء الملعب الكبير في الدار البيضاء بسعة 115,000 مقعد بعد الإعلان عن تنظيم كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2030، كان يهدف إلى استضافة النهائي. ومع ذلك، يعاني البرتغال من عدم توفر ملعب يتسع لـ 80,000 متفرج كحد أدنى، إذ أن أكبر ملاعبه، ملعب “استاديو دا لوز” في لشبونة، يتسع لـ 64,642 متفرج فقط.
التحديات الإسبانية وتأثيرها على القرار
تعاني إسبانيا من مشكلات مؤسسية داخل اتحاد كرة القدم، مما يزيد من صعوبة اتخاذ القرار النهائي. بالإضافة إلى ذلك، يتطلب تجهيز ملعب سانتياغو برنابيو عدة أشهر، مما يعني أن ريال مدريد لن يتمكن من اللعب على ملعبه خلال هذه الفترة.
العلاقات والشؤون المالية
تشير التقارير إلى أن فيفا تسعى للتوصل إلى اتفاق مع المسؤولين في مدريد، نظرًا للعلاقات الممتازة بين فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، وجياني إنفانتينو، رئيس فيفا. هذه العلاقات قد تسهل من عملية التفاوض وتحقيق الفائدة المالية المرجوة.
الوضع الحالي للمغرب
تواجه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم موقفًا معقدًا، حيث أنشأت مشروع الملعب الكبير بالدار البيضاء مع هدف استضافة نهائي كأس العالم. ومع هذه التطورات، يصبح من الضروري إعادة النظر في استراتيجيتها لضمان مكانة المغرب في تنظيم البطولة بنجاح.
يبقى السؤال حول مكان إقامة نهائي كأس العالم 2030 مفتوحًا في ظل المنافسة والتحديات التي تواجهها الدول المرشحة. يتعين على المغرب الاستمرار في تقديم جهوده لتعزيز موقفه وضمان تحقيق حلم استضافة النهائي العالمي.