جدد عدد من الشباب المغاربة الحاصلين على الإجازة الأساسية مطالبتهم للحكومة بإلغاء شرط عدم تجاوز 30 سنة لاجتياز مباريات التوظيف في قطاع التعليم، مؤكدين أن هذا الشرط يحرم فئة واسعة من حقها الدستوري في الولوج إلى الوظيفة العمومية.
وجاءت هذه المطالب في مراسلة وجهها الشباب إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة محمد سعد برادة، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات يونس السكوري.
وأوضح الموقعون على المراسلة أنهم تعرضوا للإقصاء من مباريات التعليم وغيرها من مباريات القطاع العمومي بسبب شروط الانتقاء الأولي وتسقيف السن، ما جعلهم يعيشون أوضاعا نفسية واجتماعية صعبة نتيجة انسداد الأفق وغياب بدائل حقيقية للتشغيل.
وطالب الشباب الحكومة بإلغاء هذه الشروط التي وصفوها بـ”المجحفة”، والدفع نحو الإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية تعويضا عن الضرر الذي لحقهم طيلة السنوات الماضية، معبرين عن تمسكهم بخدمة الوطن في إطار العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.
ويأتي هذا الجدل بعد تصريحات وزير الإدماج الاقتصادي يونس السكوري حول توجه قطاع التكوين المهني إلى إلغاء تسقيف السن، ما أعاد إلى الواجهة النقاش حول مدى ملاءمة شرط السن مع مبدأ تكافؤ الفرص الذي ينص عليه الدستور المغربي.
ويستمر الجدل بين مؤيدين يعتبرون أن رفع السن قد يضر بجودة التعليم نظرا للطابع المهني والنفسي للمهنة، ومعارضين يرون أن تسقيف السن يمثل تمييزا غير مبرر في حق الشباب الباحثين عن فرصة للانخراط في سوق العمل العمومي.

