عُقد اجتماع مؤخرًا في مدينة أكادير، جمع المكتب التنفيذي الجهوي للنقابة المغربية للمهن الموسيقية بسوس ماسة مع المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة.
شكل هذا اللقاء منصة مثالية للنقاش حول الوضع الراهن وآفاق المستقبل للقطاع الموسيقي في الجهة. حيث تم طرح ملاحظات وتساؤلات متعددة من قبل المهنيين، تركزت بشكل خاص على موضوع البطاقة المهنية للفنان والدعم العمومي، إلى جانب الجوانب التنظيمية المرتبطة بهما. كما تم التطرق إلى مسألة عدم إشراك الفنان الأمازيغي في اللجان على المستوى المركزي، مما أثار قلقًا كبيرًا حول التمثيل الفني في السياسات الثقافية.
في هذا السياق، قدم المدير الجهوي بعض التوضيحات التي تتعلق بتساؤلات المهنيين، وأبدى استعداده التام للحوار والتعاون وفقًا للاختصاصات المخولة له، بهدف إيجاد حلول فعالة للمشكلات المطروحة على الصعيد الجهوي.
بدوره، قدم المكتب النقابي للفنانين مجموعة من المقترحات، أولها إشعار الإدارة المركزية بوجود فوضى في الساحة الفنية على المستوى التنظيمي والمهني، خاصة فيما يتعلق ببطاقة الفنان ودعم الأغنية. كما دعا إلى ضرورة مراجعة قانون الفنان والمهن الفنية، مع العمل على إصدار النصوص والمراسيم التنظيمية الضرورية.
تم التأكيد أيضًا على أهمية التفريق بين الفنان المحترف والفنان المنتسب، بالإضافة إلى تقديم اقتراحات بشأن تنظيم وشروط المشاركة في المهرجان الوطني لفن الروايس، الذي تنظمه الوزارة في مدينة الدشيرة الجهادية.
وتمحورت النقاشات حول وضع استراتيجية للتنقيب عن المواهب الشابة في مجال الفنون الغنائية، من خلال الدعم والمواكبة والتكوين المستمر. كما تم طرح فكرة البحث عن آليات لتأهيل الإنتاج الفني الموسيقي، في ظل التحولات الرقمية التي يشهدها القطاع، مع وضع برنامج شامل يهم مختلف مناطق الجهة.
فيما تم التطرق في الأخير ، إلى إمكانية تدريس مادة الموسيقى الأمازيغية في المعاهد الموسيقية التابعة للوزارة، بالإضافة إلى التفكير في تنظيم ورشات تكوينية وتواصلية لفائدة الفنانين، لتعزيز قدراتهم وتحسين مستوى الإنتاج الفني.