تستعد الوكالة الحضرية لطنجة، لاعتماد تغييرات على وثيقة تعميرتتعلق بمنطقة سكنية لتلائم طموحات سياسي مغمور يشغل مناصب تمثيلية في المجلس الجماعي وفي البرلمان، وذلك بعدما اقتنى هذا الأخير وعاء عقاريا يعتزم تخصيصه لتشييد بناية سكنية تخالف التصاميم المعمول بها حاليا.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المعني بالامر، قد نجح إثر مساعي حثيثة متسلحا بصفته التمثيلية، في إقناع مسؤولي الوكالة الحضرية بملاءمة تصماميم المنطقة السكنية الواقعة بحي “سات فيلاج” بتراب مقاطعة طنجة المدينة، مع طموحاته العقارية، من خلال رفع عدد الطوابق المسموح ببنائها إلى 7 طوابق بدل 4 كما هو معمول به، بناء على آخر وثيقة معتمدة في مجال التعمير.
وتعتبر مصادر مطلعة، بأن شبهة استغلال النفوذ تبدو جلية في هذه المسألة التي ترقى إلى مستوى “فضيحة عقارية”، متسائلة عن نوعية “البطاقة الرمادية” التي مكنت للسياسي المذكور، من القفز على كل القوانين المؤطرة لمجال التعمير وإعادة تفصيلها بما يلبي رغبته.
وتشير المعطيات المتوفرة، إلى أن القطعة الأرضية البالغة مساحتها حوالي هكتارين، قد تم اقتناؤها من طرف المعني بالأمر، بما لا يقل عن 6 ملايير سنتيم، وسيخصص طوابقها السبعة التي يطمح لبنائها، كشقق سكنية موجهة للبيع، إضافة إلى الطابق الأرضي الذي ينتظر أن يضم محلات تجارية.
تجدر الإشارة، إلى ان الوعاء العقاري المثير للجدل، لا يبعد سوى بمسافة قصيرة عن مدار “تريال أطلس” الذي كان من المقرر أن يتم الارتقاء به إلى ممر تحت أرضي لتحسين حركة السير والجولان، غير أن الدراسات التقنية التي تم إجراءها أظهرت استحالة إنجاز هذا المشروع، بالنظر إلى المخاطر التي يمكن أن تلحق البنايات المحيطة، التي تم إقامة أغلبها بطرق مخالفة للمعايير والشروط التي كان منصوصا عليها خلال سنوات سابقة.