أظهر تقرير صادر عن وكالة التنمية الفرنسية (AFD) أن المغرب يتصدر قائمة الدول الإفريقية الأكثر استعدادًا لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، متفوقًا على السنغال والغابون.
وركز التقرير على معايير تشمل البنية التحتية الرقمية، مستوى التعليم، والبيئة التنظيمية، مع إبراز جهود الدول الثلاث لتعزيز التحول الرقمي.
وأشار التقرير إلى أن المغرب يتمتع بميزة تنافسية بفضل استثماراته الواسعة في التكنولوجيا ودعمه لمبادرات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ما يمنحه موقعًا متقدمًا في المشهد الإفريقي.
كما أشادت الوكالة ببرامج المغرب التعليمية التي تركز على التدريب المتخصص في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مما يوفر قاعدة قوية من الكفاءات المحلية.
في المقابل، تمت الإشارة إلى أن السنغال تعتمد على مبادرات حكومية لدعم التعليم الرقمي والتدريب، بينما تستثمر الغابون في البنية التحتية الرقمية كمحرك رئيسي لاستراتيجيتها.
إلا أن التقرير أكد أن التكامل بين مختلف العوامل في المغرب يمنحه تفوقًا واضحًا، حيث يشهد استثمارات دولية متزايدة، وشراكات استراتيجية مع شركات تقنية كبرى.
وأكد التقرير أهمية التعاون الإقليمي بين الدول الإفريقية لتعزيز موقع القارة في الاقتصاد الرقمي العالمي، مع دعوة المغرب إلى استثمار ريادته لتقوية شبكات التعاون الإفريقية في مجال الذكاء الاصطناعي.
تأتي هذه النتائج في وقت تسعى فيه القارة الإفريقية لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي كأداة لتحقيق التنمية المستدامة، وسط منافسة عالمية متزايدة.