سلطت صحيفة “لاتريبون” الفرنسية الضوء على الاختلالات التي يعاني منها المكتب الوطني للسكك الحديدية، عقب حادث تأخير قطار الدار البيضاء-مراكش لأكثر من ثلاث ساعات، الاثنين الماضي، دون تقديم أي توضيحات للمسافرين.
ووفقًا للتقرير، فإن القطار توقف في محطة “الوازيس” بالدار البيضاء، مما أدى إلى حالة من الاحتقان بين الركاب، الذين لم يتلقوا أي تفسيرات من إدارة المكتب حول سبب العطل أو المدة المتوقعة لاستئناف الرحلة.
وأشار التقرير إلى أن هذا الحادث ليس معزولًا، بل يعكس مشاكل أعمق تتعلق بتسيير قطاع السكك الحديدية في المغرب، بدءًا من ارتفاع أسعار التذاكر، مرورًا بتكرار الأعطاب التقنية، وصولًا إلى غياب قنوات تواصل فعالة مع المسافرين عند وقوع اضطرابات.
وأبرزت الصحيفة أن هذه الاختلالات تأتي في سياق تحديات أوسع يواجهها المكتب الوطني للسكك الحديدية، الذي يواصل الترويج لإنجازاته، في حين أن جودة الخدمات ما زالت دون مستوى تطلعات المسافرين.
وتساءل التقرير عن مدى التزام الجهات الوصية بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، في ظل استمرار هذه المشاكل التي تؤثر على ملايين المغاربة الذين يعتمدون على القطار كوسيلة نقل يومية.