نشرت شركة كوفاس مؤخرًا آخر تقرير لها حول تقييم مخاطر الدول والقطاعات، الذي يقيم بيئة الأعمال في 160 اقتصادًا حول العالم. ورغم التحديات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية، يبرز المغرب كأفضل دولة في شمال أفريقيا من حيث التصنيف بفضل قدرته على الصمود الاقتصادي، واستقراره السياسي، وآفاق نموه الواعدة.
في سياق يشهد تعافيًا طفيفًا للاقتصاد العالمي بعد التحديات المتعلقة بالجائحة، والحرب في أوكرانيا، واستمرار المخاوف اللوجستية في البحر الأحمر، قامت كوفاس بتعديل تقييماتها لخمس دول و26 قطاعًا، مما يشير إلى توقعات إيجابية على المدى القصير فقط.
وفي هذا السياق، أعلنت شركة التأمين الائتماني عن تحسين تصنيف أربع دول، شملت اقتصادين في منطقة اليورو (إسبانيا والبرتغال) ودولتين ناشئتين (الرأس الأخضر والبحرين). وعلى العكس من ذلك، تم تخفيض تصنيف دولة واحدة فقط هذا الربع (الإكوادور). كانت التغييرات في التقييمات القطاعية إيجابية أيضًا، حيث شهدت 20 قطاعًا تحسنًا في تصنيفها.
يبرز المغرب كدولة مستقرة وقوية في منطقة شمال أفريقيا، حيث تمكن من الحفاظ على تصنيفه العالي بفضل سياساته الاقتصادية المستدامة وإدارته الجيدة للأزمات. تعتبر هذه التصنيفات شهادة على الجهود التي تبذلها الحكومة المغربية لتعزيز بيئة الأعمال وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، مما يجعلها وجهة مفضلة للمستثمرين والشركات الباحثة عن الاستقرار والفرص في المنطقة.