نظمت جمعية العرفان، يوم السبت في المكتبة الوسائطية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، حفلاً تكريمياً للإعلامي مصطفى العلوي، اعترافاً بإسهاماته المتميزة في مجال الإعلام.
يُعتبر مصطفى العلوي، الذي عمل في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (SNRT)، شخصية وطنية بارزة أثرت بشكل كبير في المشهد الإعلامي المغربي. اشتُهر العلوي بتقديمه للبرامج الحوارية وتعليقاته على الأنشطة الملكية منذ السبعينيات، مما جعله من أبرز الشخصيات الإعلامية في المغرب.
وفي كلمة بهذه المناسبة، عبر مصطفى العلوي عن سعادته بهذا التكريم، مشيراً إلى أن الحضور الكبير لشخصيات من مختلف الأعمار والخلفيات “يجعلني أشعر أنني قد أديت مهمتي على أكمل وجه”.
أكد العلوي أن ما أنجزه خلال مسيرته المهنية التي امتدت على مدى 56 عاماً قد لامس قلوب المواطنين لأنه مارس مهنته الإعلامية بصدق، مضيفاً أن “ما يأتي من القلب يصل إلى قلوب الناس”.
تخلل الحفل العديد من الشهادات التكريمية من قبل محترفي الإعلام، الأكاديميين، السياسيين، الفنانين وفاعلي المجتمع المدني، الذين أبرزوا مسيرة العلوي المهنية الغنية وإنسانيته وتواضعه الذي ميز مسيرته الإعلامية.
أكدت جميع الشهادات، سواء المباشرة أو المسجلة، أن مصطفى العلوي يُعد من الأعلام الإعلامية التي تركت بصمة في تاريخ الصحافة الوطنية، حيث تمكن من التقرب إلى الجمهور العريض وكان صوتاً يواجه منتقدي المغرب من خلال برنامجه “صوت الحق”.
أضاف المتحدثون أن الذاكرة السمعية والبصرية للمغاربة ترتبط بصوت هذا المذيع، مشيرين إلى أنه كان من أفضل الأصوات الإذاعية التي تميزت في استخدام الدارجة المغربية للتواصل مع كافة المواطنين.
كما أكدوا أن اسم مصطفى العلوي ارتبط أيضاً بتقديم نشرات الأخبار واستضافة شخصيات سياسية متنوعة تمثل مختلف التيارات الفكرية والسياسية المغربية من خلال برنامج “حوار”.