تم اليوم الأربعاء بالرباط، توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة، وغرف دبي العالمية، بهدف تعزيز المبادلات التجارية بين الجانبين.
وتنص هذه المذكرة، التي وقعها رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة، حسن صاخي، ومدير عام غرف دبي العالمية، محمد علي راشد لوتاه، على اتخاذ الخطوات اللازمة لإجراء تبادل دائم للخبرات وأفضل الممارسات والمعلومات في المجالات الاقتصادية المتعلقة بالتجارة الخارجية.
كما تؤكد على ضرورة تبادل فرص الاستثمار وعروض التكوين المهني، والإنتاج والتصدير، وكذا دعم زيارات رجال الأعمال وتنظيم المعارض والمؤتمرات في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي المغرب.
وبموجب هذه الاتفاقية، ستعمل غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة بمعية غرف دبي العالمية، على تشجيع المشاريع المشتركة والشراكات المغربية والإماراتية في قطاعات مختلفة.
وأكد السيد صاخي، في كلمة بالمناسبة، أن توقيع مذكرة التفاهم بين غرفة التجارة والصناعة لجهة الرباط سلا القنيطرة وغرف دبي العالمية يجسد الإرادة المشتركة للجانبين لتعزيز التعاون والشراكة في مجال تنظيم الفعاليات المختلفة، والبعثات التجارية والمعارض والمؤتمرات، وتبادل الخبرات، وتعزيز الاستثمارات بين رجال الأعمال في دبي والمغرب.
وأبرز الطابع الاستراتيجي للعلاقات المغربية الإماراتية، مشيرا إلى أن الأخوة الأصيلة والاحترام والتقدير المتبادلين والتضامن الفاعل يشكل الأساس المتين الذي ترتكز عليه هذه العلاقات.
وأوضح أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورا استثنائيا خلال سنة 2023، لاسيما على مستوى ترسيخ الشراكة الاقتصادية والاستثمارية مع انسجام كامل في الرؤى حول فرص وإمكانات التكامل والتعاون العملي بينهما، وذلك بفضل أواصر الأخوة الحقة والمحبة الصادقة بين قائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وأشار إلى أن الإمارات تعتبر أول دولة مستثمرة بالمملكة المغربية على صعيد الدول العربية بأكثر من 20 مليار دولار، مع حضور مهم لثلاثين شركة حكومية وخاصة إماراتية في المغرب، وهي أول مستثمر أجنبي في بورصة الدار البيضاء، معتبرا أن مسألة التجديد التي تحملها الشراكة المغربية الإماراتية تشكل تحولا نوعيا ومنعطفا كبيرا للعلاقات بين البلدين تتضح في ثمار مذكرات التفاهم إقليميا وقاريا وعلى الفضاء الأطلسي.
ومن جهته، أكد السيد محمد علي راشد لوتاه، أن هذا اللقاء شكل فرصة لكلا الغرفتين للرقي بالعلاقة بينهما إلى مستويات متقدمة، مضيفا أن الاتفاقية الموقعة بين الجانبين تهدف إلى فتح العديد من مجالات التعاون بين قطاعي الأعمال في إمارة دبي والرباط، مشيرا إلى تواجد 850 شركة مغربية في إمارة دبي، عضو في غرفة تجارة دبي.
واعتبر أن إمارة دبي فضاء هام بالنسبة للشركات المغربية للتوسع في الأسواق المجاورة لكونها نقطة اتصال بالسوق الآسيوي ووسط آسيا وشبه القارة الهندية وشرق القارة الإفريقية، مبرزا أن التعاون مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة سيفتح المجال للاستثمار أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة في كلا البلدين.
وأوضح سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالرباط، العصري سعيد احمد الظاهري، في كلمة تليت بالنيابة عنه، أن الاتفاقية الموقعة اليوم من ثمار زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى دولة الإمارات، داعيا إلى تحقيق المزيد من التطور في المجال الاقتصادي والاستثماري والتجاري.
وتم خلال هذا اللقاء تقديم عرض موجز عن غرفة التجارة والصناعة لجهة الرباط سلا القنيطرة وهيكلتها والمهام التي تضطلع بها، واستعراض المؤهلات الاقتصادية للجهة، لاسيما في قطاعات صناعة السيارات، والصناعات الغذائية، والنسيج والألبسة، وترحيل الخدمات، والصناعة الصيدلانية والسياحة، وكذا الامتيازات التي يمنحها ميثاق الاستثمار بالمغرب.