احتلت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية المرتبة الأولى في شمال إفريقيا ضمن تصنيف مجلة تايمز للتعليم العالي العالمي للجامعات لعام 2026، بعدما جاءت في الفئة 351 إلى 400 عالميا، لتتبوأ بذلك صدارة المؤسسات الجامعية المغربية والعربية الواقعة شمال القارة.
وبحسب نتائج التصنيف، الذي يعد من أبرز المؤشرات الأكاديمية الدولية، تمكن المغرب من حجز موقع متقدم ضمن قائمة “أكثر عشر دول تمثيلا في تصنيفات الجامعات العالمية”، بفضل إدراج 12 جامعة مغربية في اللائحة النهائية لعام 2026.
وعلى الصعيد العربي، تصدرت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن السعودية الترتيب بحلولها في المرتبة 184 عالميا، تلتها جامعة الملك خالد في الفئة 251–300، فيما حافظت جامعة الملك سعود على موقعها ضمن الفئة نفسها للعام الثاني تواليا. كما حلت جامعة الأمير محمد بن فهد ضمن أفضل 350 جامعة في العالم.
وفي منطقة الخليج، جاءت جامعة أبوظبي ضمن الفئة 201–250 عالميا، بينما حافظت جامعة خليفة وجامعة قطر على موقعيهما ضمن الفئة نفسها، في حين دخلت الجامعة اللبنانية الأمريكية الفئة 301–350.
وعربيا، احتلت مصر المرتبة الأولى من حيث عدد الجامعات المصنفة (36 جامعة)، تقدمتها الجامعة الأمريكية بالقاهرة والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا وجامعة كفر الشيخ ضمن الفئة 601–800 عالميا. كما سجلت الجزائر حضورا بـ28 جامعة مصنفة، أبرزها جامعة جلال لياس بسيدي بلعباس التي حلت في الفئة 1201–1500 عالميا.
أما الأردن فجاءت في المرتبة السادسة عربيا بـ14 جامعة مصنفة، من بينها جامعة عمان الأهلية وجامعة العلوم التطبيقية الخاصة في الفئة 401–500، تلتها تونس في المرتبة السابعة بـ9 جامعات، تصدرتها جامعة تونس المنار في الفئة 801–1000 عالميا.
وأظهر التصنيف تفوق جامعة محمد السادس على نظيراتها في الجزائر وتونس ومصر، بالإضافة إلى ليبيا التي انضمت للتصنيف لأول مرة إلى جانب اليمن. كما شهدت نسخة هذا العام دخول مملكة البحرين قائمة أفضل 500 جامعة عالمية للمرة الأولى.
واحتفظت جامعة أكسفورد البريطانية بالمركز الأول عالميا للسنة العاشرة على التوالي، فيما ضمت قائمة العشر الأوائل سبع جامعات أمريكية، مما يعكس استمرار هيمنة المؤسسات الأنجلوساكسونية على قمة الترتيب الأكاديمي.
ويعتبر تصنيف تايمز للتعليم العالي من أكثر التصنيفات شمولية على مستوى العالم، إذ يستند إلى تحليل نحو 19 مليون ورقة بحثية و1.5 مليون تقييم في استطلاعات السمعة الأكاديمية، إلى جانب بيانات مفصلة عن أكثر من ثلاثة آلاف جامعة في 127 دولة.

