أثارت تصريحات أحد المحللين في الإعلام الجزائري، زاعمًا أن “الجزائر هي التي علمت فرنسا الرياضيات والفيزياء”، جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث قوبلت بتفاعل حاد بين مؤيدين ومعارضين.
التصريحات، التي تم بثها عبر قناة تلفزيونية محلية، جاءت في سياق نقاش حول العلاقات الجزائرية الفرنسية، حيث أكد المحلل أن “الجزائر لعبت دورًا جوهريًا في النهضة العلمية والاقتصادية لفرنسا”، مشيرًا إلى أن التأثير الجزائري شمل حتى “صناعة العطور الفرنسية الشهيرة”.
وسرعان ما انتشرت التصريحات على نطاق واسع، إذ تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي مرفقة بتعليقات ساخرة ومستنكرة، فيما وصفها آخرون بأنها “جزء من الخطاب الإعلامي الرسمي حيث يتم تسليط الضوء على “تفوق الجزائر التاريخي” كجزء من الخطاب الوطني الموجه للداخل.
في المقابل، رأى آخرون أن الأمر يأتي في سياق “محاولة لصرف الانتباه عن الأزمات الداخلية التي تواجهها البلاد”.
بينما لم يصدر تعليق رسمي من السلطات الجزائرية حول الجدل الدائر، يظل النقاش محتدمًا حول مدى تأثير مثل هذه التصريحات على العلاقات الجزائرية الفرنسية، التي شهدت توترات متكررة في السنوات الأخيرة، لا سيما فيما يتعلق بملفات التاريخ الاستعماري والهجرة والاقتصاد.