تعاني حقينات السدود المغربية من تراجع ملحوظ، وسط استمرار سنوات الجفاف وندرة التساقطات المطرية في مختلف مناطق المملكة، حسب الإحصائيات الأخيرة الصادرة عن وزارة التجهيز والماء، حيث لا تتجاوز مستويات المياه في جل المنشآت المائية 24.08 في المائة.
وفقًا للمصدر، تظهر الأرقام الرسمية عجزًا مائيًا في جميع الأحواض المائية، مع تفاوت واضح بين السدود في شمال المملكة ونظيراتها في الجنوب، مما يعكس تراجعًا في مستوى المياه، حيث بلغ حجم ملء حوض اللوكوس 39.99 في المائة، وحوض سبو 37.77 في المائة.
تبين الإحصائيات أيضًا حقينات متباينة بين السدود، مع أدنى نسبة ملء تسجلها حوض أم الربيع بـ 5.24 في المائة، في حين يتجاوز حوض وادي المخازن نسبة ملء 56.7 في المائة، وحوض الوحدة 42.6 في المائة.
يتجلى العجز في الواردات المائية في العديد من السدود، بما في ذلك حوض أم الربيع، مما يعزز من تفاقم “الفقر المائي” في المغرب، حيث تضيع هذه الظاهرة سنويًا أكثر من 70 مليون متر مكعب من المياه.
تبرز هذه التطورات الضرورة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لتحسين إدارة الموارد المائية ومواجهة تراجع حقينات السدود، مع التركيز على تأثيراتها السلبية على القطاع الزراعي والاقتصادي. يتعين على الحكومة اتخاذ خطوات فاعلة للتصدي لتحديات مياه السدود وتحقيق التوازن البيئي والاقتصادي.