قال المؤرخ حسن أوريد، أمس الخميس (17 يونيو) ، إن “هناك سوء فهم تاريخي كبير بين المغرب وإسبانيا”، معتبرا أن مدريد تنظر للرباط “كعدو محتمل”.
جاء ذلك في مداخلة، خلال مشاركته بندوة نظمها حزب “العدالة والتنمية”، في العاصمة الرباط.
وأضاف أوريد، وهو أكاديمي وناطق سابق باسم القصر الملكي: “من مسؤوليتنا جميعا، من أي موقع كان، العمل على الخروج من هذا السوء الفهم الكبير”.
وأورد صاحب كتاب “الموريسكي”: “العمل الدبلوماسي لا ينبغي أن يكون موسميا، ويجب أن نغير المقاربة في التعامل مع الأزمة بين البلدين”.
وتشهد العلاقة بين المغرب وإسبانيا أزمة، على خلفية استضافة مدريد لإبراهيم غالي، زعيم جبهة “البوليساريو”، بـ”هوية مزيفة”، في أبريل الماضي.
كما دعا المؤرخ المغربي، إلى “طرح موضوع سبتة ومليلية بمقاربة مختلفة، وأيضا قضية الجزر المغربية المحتلة من طرف إسبانيا (في البحر المتوسط)”.
وتابع: “لايزال الإسبان ينظرون إلى المغرب كعدو محتمل، لأن هناك نزاع حول سبتة ومليلية بالأساس”.
وأشار لوجود “ظلال تشوب العلاقات المغربية الإسبانية، حيث لا تزال العقلية العسكرية الإسبانية، ترى أن مدريد يمكن أن تشن حربا على الرباط، وأن المغرب يشكل خطرا على إسبانيا”.
وألف حسن أوريد، عدد من الكتب والروايات باللغتين العربية والفرنسية منها “رواء مكة” و”رباط المتنبي” و”مرآة الغرب المنكسرة” و”الحديث والشجن” و”سينترا” و”من أجل ثورة ثقافية بالمغرب”.
وهو حاليا أستاذ بجامعة “محمد الخامس” (حكومية)، وسبق أن شغل عدد من المناصب، مثل المحافظ السابق لجهة مكناس، والناطق باسم القصر الملكي، والمؤرخ السابق للبلاد.