مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تزايدت المخاوف بين الأسر المغربية حول ارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام، حيث شهدت الأسواق زيادات ملحوظة تتراوح بين 700 و 1000 درهم في المتوسط.
وتأتي هذه الزيادات رغم جهود الحكومة لدعم استيراد رؤوس الماشية لتوفير الأضاحي بأسعار مناسبة، مما أثار استياء العديد من المواطنين.
في محاولة لتهدئة الأوضاع، قامت الحكومة باستيراد حوالي 600 ألف رأس من الماشية، ومع ذلك، فإن هذا العدد يشكل نسبة ضئيلة جدًا مقارنة بالحاجة الوطنية التي تصل إلى 7 ملايين رأس، أي أن الاستيراد يغطي فقط 6% من الطلب الكلي.
عبد الرحمن مجدوبي، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، أكد في تصريح ليومية بيان اليوم، أن “الإنتاج الوطني هو الذي سيضمن للمواطن المغربي أضحية العيد، وأن الكمية المستوردة غير كافية لتأثير حقيقي على الأسعار في الأسواق.
فعلى الرغم من هذه الجهود، لم يلمس المواطنون أي انخفاض في الأسعار، مما زاد من شعورهم بالإحباط، حيث عبر العديد منهم عن استيائهم من استمرار الحكومة في تقديم وعود غير واقعية، مطالبين بحلول فعّالة لتخفيف العبء المالي عن كاهلهم.
وفي هذا السياق، تبقى آمال المواطنين معلقة على جهود إضافية من قبل السلطات لدعم الأسواق وضبط الأسعار، لضمان أن يتمكن الجميع من الاحتفال بهذه المناسبة الدينية الهامة دون تحمل تكاليف باهظة.