ألقت عناصر الدرك الملكي أمس، القبض على وحش آدمي بجماعة العوامرة، التابعة لإقليم العرائش، بعد أن عرض نساء لإعتداء جسدي، تمثل في الضرب المبرح على نسوة كبيرات في السن في أحد أحياء القرية.
وتناقل مواطنون فيديو مروع، يظهر رجلا في الخمسينيات، يعتدي بلا هوادة بالضرب والرفس بمعية سيدة أخرى، على عدد من النسوة، وألحق بهن أضرارا جسدية ونفسية رهيبة، نقلن على إثرها للمستشفى الإقليمي لالة مريم.
وإثر الحادثة المروعة التي شهدتها الجماعة القروية، أصدرت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد وحماية المال العام، بيانا إستنكاريا شديد اللهجة، إحتجاجا على الجريمة البشعة التي تشكل انتهاكاً صريحاً لحقوق الإنسان والقوانين الوطنية.
وقال بيان الجمعية إن النسوة تعرضن لجروح غائرة إستدعت تدخلا طبيا على مستوى الرأس والعظام والصدر، وإعتبرت السلوك الهمجي للمعتدي، بالغير أخلاقي ومرفوض في مجتمعنا الذي يقوم على قيم الاحترام والكرامة الإنسانية.
وطالبت المنظمة السلطات المعنية بالإسراع في استكمال التحقيقات وتقديم الجاني للعدالة، مع ضمان محاسبته وفق القوانين المعمول بها، وذلك من أجل إنصاف الضحايا وإرسال رسالة واضحة بعدم التسامح مع أي شكل من أشكال العنف.
وأكدت المنظمة على ضرورة تعزيز الجهود الرامية إلى الوقاية من العنف، من خلال تكثيف حملات التوعية بمخاطره وتبعاته القانونية والاجتماعية، والعمل على نشر ثقافة السلم والاحترام المتبادل.
ودعت المنظمة إلى التصدي لظاهرة الإفلات من العقاب التي تشجع على تكرار مثل هذه الجرائم، وتشدد على أهمية تفعيل القوانين الرادعة لحماية المجتمع.
وطالبت المنظمة بتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا، وضمان حصولهن على الرعاية اللازمة لتعافيهن من آثار هذا الاعتداء الهمجي.
ودعت ذات المنظمة، المسؤولين وجميع الفاعلين من سلطات محلية ومجتمع مدني ومواطنين إلى تحمل مسؤولياتهم في محاربة كافة أشكال العنف، والعمل معاً لتحقيق بيئة آمنة ومستقرة تحفظ كرامة الجميع.