تصاعدت خلال الساعات الأخيرة حملة تضليل إعلامي استهدفت المغرب عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول أخبار زائفة على نطاق واسع، في محاولة لتأليب الرأي العام وضرب استقرار المملكة.
وتكشف طبيعة المنشورات المتداولة عن تحرك منسق تقوده شبكات مرتبطة بذباب النظام الجزائري وأذناب عصابة البوليساريو، في سياق محاولات متكررة لتوظيف الفضاء الرقمي في التشويش على المغرب ومؤسساته.
وركزت الحملة الأخيرة على نشر مزاعم مضللة عبر وسائل متعددة، من بينها إقحام مؤسسة إعلامية مغربية في محتوى ملفق، ما ساهم في تضخيم انتشار هذه الأخبار الزائفة عبر مختلف المنصات الرقمية.
وتُظهر المؤشرات الأولية أن الحسابات التي قادت هذه الموجة تنشط بانتظام في نشر مضامين عدائية تجاه المغرب، وتعتمد تكتيكات تضليلية تشمل التلاعب بالصور والفيديوهات وإعادة تدوير أخبار قديمة في سياقات مغلوطة.
وتأتي هذه الحملة في وقت يعرف فيه المغرب دينامية سياسية ودبلوماسية لافتة، خصوصًا على مستوى تعزيز شراكاته الاستراتيجية الإقليمية والدولية.
ويرى مراقبون أن استهداف المغرب بمثل هذه الأساليب يعكس فشل الجهات التي تقف وراءها في تحقيق أي اختراق سياسي، مما يدفعها إلى اللجوء إلى التضليل الإعلامي كوسيلة بديلة لمحاولة خلق بلبلة داخل الرأي العام.
ورغم سرعة انتشار هذه المزاعم على بعض المنصات الرقمية، إلا أن التفاعل معها قوبل بدرجة كبيرة من الوعي من قبل المستخدمين، حيث تم تفنيدها من طرف العديد من الأصوات التي نبهت إلى طبيعة الجهات التي تقف وراءها.
ويُسجَّل أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اللجوء إلى مثل هذه الأساليب، إذ سبق أن شهدت منصات التواصل محاولات مماثلة سرعان ما انكشفت حقيقتها، ما يعكس محدودية تأثير هذه الحملات في ظل تنامي الوعي الإعلامي لدى الجمهور المغربي.