ص فانسون كارو، رئيس شركة “سافران ناسل”، وكالة المغرب العربي للأنباء بحوار، على هامش تدشين توسعة “سافران ناسيل موروكو”، تطرق خلاله للأنشطة الاستراتيجية بالمملكة للعملاق الصناعي والتكنولوجي، المتخصص في مجالات الطيران والفضاء والدفاع.
وبخصوص رؤيته لصناعة الطيران بالمغرب، قال كارو : ” صناعة الطيران بالمغرب في أفضل حال. لا شك أنها تأثرت بالأزمة الصحية على غرار كل الصناعات العالمية، لكنها تجيد استغلال الطفرة التي تحدث الآن”.
مضيفا، “لقد حظيت صناعة الطيران المغربية بالتحديث والتطوير من أجل إدراج المزيد من القيمة المضافة في عملياتها. يمكننا القول إنها صناعة واعدة للغاية اليوم”.
وأكد أن المغرب يعد موقعا متميزا، وسيشكل مهدا لتطوير كل المنتجات الجديدة على نحو متكامل مع فرنسا. وأفاد في تصريحه أن “البلدان يشتغلان معا على نحو وثيق. واليوم، حين يتم توقيع عقد جديد، فإن موقع سافران ناسل بالمغرب يشكل جزءا لا يتجزأ من المخطط الصناعي المحدد لبرنامج الطائرات الجديد الذي تم الحصول عليه”.
وفي سؤال حول معدل اندماج الصناعة المغربية في سلسلة القيمة، أجاب المتحدث نفسه، أن نسبة اندماج المغرب في سلسلة القيمة تتباين من برنامج لآخر، ولكن عموما يمكننا الاعتبار أنها تتراوح بين 30 و40 في المائة من مشترياتنا الخاصة لدى الشركات المغربية.
وشدد قوله على “أننا نعمل مع شركائنا المغاربة على تطوير معدل الاندماج المذكور عبر استيعاب آلات وتكنولوجيات وكفاءات جديدة، كما يلبي ذلك هدفنا لتقليص الدورات وتحسين اللوجستيك بل كذلك خفض بصمتنا الكربونية، لأن هذه التدفقات أقصر وبالتالي تخفض من تكاليف النقل”.
وتابع المسؤول الفرنسي، قائلا : “طموحنا هو مواصلة الابتكار والتطوير وإدراج المزيد من القيمة المضافة. ونحن نعول على مواقعنا الاستراتيجية بالمغرب لتحافظ سافران على موقعها الريادي عالميا وتصير أقوى”.
كما تطرق هذا الأخير في حواره إلى الموارد البشرية المغربية، وأكد أن اليد العاملة في مجال صناعة الطيران ممتازة، وأشار في معرض حديثه إلى أن موقع الشركة بالنواصر، يستفيد من ميزة معهد مهن الطيران الذي يساعد بشكل كبير، حيث أن النظام التعليمي والتكويني العام لمهن الطيران في المغرب يعمل بشكل جيد جدا، وصرح أن “75 في المائة من عمالنا خريجو معهد مهن الطيران ونحصل منهم على نتائج جيدة جدا. كما نطور شراكات مع الجامعات ومدارس المهندسين الأفضل سمعة في المغرب من أجل الحصول على أفضل الكفاءات”.