أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح امس الخميس 3 يونيو الجاري، أن بلاده تحتاج دائما إلى دعم المغرب لتحقيق أمن و استقرار هذا البلد المغاربي، نظرا للمكانة التي تحظى بها المملكة في المجتمع الدولي والحرص والاهتمام ، الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للقضية الليبية.
وأوضح عقيلة صالح، الذي حل بمطار الرباط في زيارة للمملكة، أن « ليبيا توصلت بفضل جهود الإخوة الأشقاء، وفي مقدمتهم المغرب، إلى تشكيل سلطة تنفيذية واحدة تتكون من مجلس رئاسي وحكومة وحدة وطنية باشرت أعمالها « ، مضيفا » نحن ننتظر الاستعداد للانتخابات القادمة التي حدد أجلها في 24 دجنبر 2021 « .
#شاهد | رئيس برلمان #المغرب #حبيب_المالكي خلال استقباله نظيره الليبي #عقيلة_صالح يؤكد ضرورة تميز المرحلة الانتقالية الراهنة في #ليبيا بالسلمية pic.twitter.com/Fj2yVLwtHy
— قناة ليبيا الأحرار (@libyaalahrartv) June 3, 2021
وأكد عقيلة صالح، في تصريح للصحافة بالمطار، أن » ليبيا عانت الكثير من الانقسام لاسيما خلال المرحلة السابقة » ، مضيفا أن » بلاده هي بالتأكيد جزء من المجتمع وتحتاج إلى التعاون مع الدول « ، مجددا التأكيد على » بناء الدولة الديمقراطية طبقا لانتخابات شفافة ونزيهة يختار من خلالها الشعب الليبي من يحكم بإرادته الحرة ودون تدخل أحد « .
ومن المرجح أن يبدأ الطرفان لقاءاتهما غدا في بوزنيقة، وبحسب مصادر سيناقش خالد #المشري و عقيلة #صالح آليات توحيد مؤسسات الدولة والاتفاق على تسمية من سيتولون بعض المناصب السيادية. (3/3) #العنود #ليبيا pic.twitter.com/G7cVoYHfGi
— صحيفة العنود الليبية (@Anoud_Libyan) June 3, 2021
من جهة أخرى، عبر رئيس مجلس النواب الليبي عن امتنانه للمغرب على مواقفه الداعمة والدائمة الى جانب الشعب الليبي، مضيفا أن « هذه الزيارة التي تأتي بدعوة كريمة من الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، تعد مناسبة للتأكيد على عمق ومتانة العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين المغربي والليبي، وتعكس التواصل المستمر بين مجلس النواب الليبي ونظيره المغربي لدراسة القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الشعبين « .
من جهته، أبرز الحبيب المالكي، في تصريح مماثل، أن « زيارة عقيلة صالح للمغرب ستساعد على تعميق الحوار الليبي-الليبي بدون أي تدخل من أي جهة، طبقا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس « ، مضيفا أنه « نأمل أن يتم استكمال هذا المسلسل التشاوري ببناء دولة ديمقراطية خارج أي تدخل أجنبي كيف ما كان « .
وأشاد المالكي بـ »السمعة الطيبة » التي يتمتع بها عقيلة صالح والذي « جعل من مجلس النواب الليبي مصدر إجماع أممي، وعربي، وأوروبي، وإسلامي »، مؤكدا أن ذلك هو « ما جعل من هذه المؤسسة شريكا في كل التحولات التي تعرفها ليبيا حاليا، من أجل ضمان بناء مؤسسات محترمة وديمقراطية والعمل على تسريع هذه المرحلة الإنتقالية التي يجب أن تتميز بالانتقال السلمي ».
من جهة أخرى أكد المالكي أن « العلاقة التي تربط المملكة المغربية بالشعب الليبي الشقيق تعتمد بالأساس على الثقة المتبادلة ، التي بدونها لا يمكن القيام بأي شيء « ، مضيفا » نحن ننتمي إلى جيل واحد، جيل مغاربي وعربي، وهو ما جعلنا نؤمن بنفس القيم ونحترم الدول على أساس وحدة الشعوب، التي تضمن الاستقرار والأمن في أي بلد من بلدان العالم العربي أو على مستوى المغرب الكبير « .