أكد رئيس مجلس النواب ، راشيد الطالبي العلمي، الثلاثاء، على ضرورة احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية كركيزة أساسية في بناء نظام دولي عادل ومستقر، داعياً إلى تعزيز التعاون بين الرباط ومكسيكو لمواجهة التحديات المشتركة.
وخلال كلمته خلال جلسة رسمية أمام أعضاء الغرفة السفلى من الكونغرس المكسيكي، شدد الطالبي العلمي على أن احترام السيادة الوطنية يشكل حجر الزاوية في العلاقات الدولية، مشيرًا إلى أن المغرب يواصل، تحت قيادة الملك محمد السادس، تكريس موقعه كفاعل إقليمي ودولي في إرساء الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.
وأشار المسؤول المغربي إلى أن التحديات التي تواجه البلدين، وفي مقدمتها الإرهاب، الجريمة المنظمة، الهجرة غير النظامية، والتغير المناخي، تتطلب مقاربات جماعية لمواجهتها، مؤكدًا أن المغرب يعتمد سياسة واضحة قائمة على التعاون الأمني والانخراط في المبادرات الدولية للحفاظ على الأمن والسلم.
وبحسب الطالبي العلمي، فإن الموقع الجيو-استراتيجي للمغرب، الممتد بين إفريقيا وأوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، يمنحه دورًا محوريًا في تسهيل حركة التجارة والربط الاقتصادي بين القارات، مما يجعله شريكًا مهمًا في تحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز التنمية الاقتصادية.
وأضاف رئيس مجلس النواب أن المملكة المغربية، بفضل إصلاحاتها السياسية والاقتصادية، رسخت نموذجًا ناجحًا في تحقيق التنمية المستدامة والديمقراطية، مشيرًا إلى أن الرباط تسعى إلى توسيع شراكاتها الدولية، لا سيما مع دول أمريكا اللاتينية، ومنها المكسيك، لتطوير تعاون قائم على المصالح المشتركة.
وختم الطالبي العلمي كلمته بالدعوة إلى تعزيز العلاقات بين المغرب والمكسيك على مختلف المستويات، مشيرًا إلى أن البلدين يتقاسمان رؤية مشتركة حول العديد من القضايا الدولية، مما يمهد الطريق نحو شراكة استراتيجية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وقد ضم الوفد البرلماني المغربي المرافق للطالبي العلمي رؤساء الفرق والمجموعات النيابية، في زيارة تمتد ليومين وتهدف إلى تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين، واستكشاف فرص جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الرباط ومكسيكو.