شدد رئيس جمعية النقل الجوي العالمي (IATA)، ويلي والش، على أن قرار النظام الجزائري بإغلاق الحدود الجوية مع المغرب “يخالف مضامين اتفاقية شيغاغو للنقل الجوي” ويضر بصناعة الطيران، مما لا يتماشى مع قناعات IATA.
وفي ردٍ على سؤال حول القرار الجزائري، قال والش خلال ندوة صحفية عُقدت يوم الثلاثاء في مراكش، إن “صناعتنا تعمل بشكل أفضل عندما تكون الخطوط مفتوحة. إغلاق بعض الخطوط يتسبب في ضرر لصناعة الطيران”. وأعرب عن أمله في أن تكون الأجواء مفتوحة أمام جميع شركات النقل الجوي وفي جميع الاتجاهات، مضيفاً: “أي إغلاق للحدود الجوية أو تقييد لحركة النقل الجوي يضر بصناعتنا”.
وفي سياق متصل، تطرق والش إلى تأثير النزاعات والحروب على حركة النقل الجوي. حيث أشار إلى “بعض الحروب والهجمات في العالم، مثل الهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان، إضافة إلى التوترات بين أمريكا والصين”، مؤكداً أن هذه التحديات تؤثر على السلامة الجوية. وأكد أن IATA تأخذ هذه القضايا بعين الاعتبار وتقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الشركات والزبناء.
كما أشار والش إلى أن شركات الطيران، رغم المنافسة بينها، تتعاون بشكل وثيق عندما يتعلق الأمر بالسلامة والأمان، مشدداً على التحديات المستمرة التي تواجهها يومياً في هذا المجال.
كما تناول التهديدات الناجمة عن التشويش على إشارات الطيران، داعياً إلى بذل جهود إضافية لزيادة الوعي وتعزيز قدرات الطيارين.
وفي هذا السياق، أبرز والش أن الذكاء الاصطناعي يوفر فرصاً كبيرة لتطوير صناعة الطيران. وذكر أن “تقنيات الذكاء الاصطناعي أثبتت فعاليتها في محاكاة الطيران والتدريب المكثف”، مشيراً إلى إمكانية زيادة فعالية التدريبات من خلال التركيز على نقاط الضعف ومعالجتها بناءً على البيانات التي يتم جمعها.