أكد المغرب وإسبانيا، الاثنين، على الطابع الغني والسلس للتعاون الثنائي في المجال الأمني.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر في أعقاب اجتماع عمل عقد في مدريد بين وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، ونظيره الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا.
ووصف الوزير الإسباني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، التعاون بين البلدين، لا سيما في مجالي الأمن وتدبير الهجرة، بـ”النموذجي”، مشيدًا بالدور الرئيسي الذي يضطلع به المغرب في مكافحة شبكات الاتجار بالبشر، باعتباره “شريكًا مخلصًا لإسبانيا والاتحاد الأوروبي”.
كما أعرب عن ارتياحه لالتزام البلدين بمواصلة تعزيز تعاونهما في مواجهة التهديدات العابرة للحدود، مثل الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة، وذلك بروح من الثقة الراسخة.
وأبرز الوزيران النتائج الهامة التي تم تحقيقها في هذا المجال، لا سيما في مجال الوقاية من المنظمات الإجرامية والإرهابية التي تهدد ضفتي المتوسط، مشددين على مواصلة تعزيز القدرات الاستباقية والتنسيق العملياتي، وكذا آليات تبادل المعلومات والخبرات.
وفي ما يتعلق بقضية الهجرة، ذكّر المسؤولان بأهمية التضامن الفاعل بين بلديهما في مجال مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، مؤكدين على تقارب مقارباتهما الرامية إلى تشجيع تدفقات الهجرة النظامية والمنظمة باعتبارها رافعة للتقارب بين الشعوب وتعزيز الروابط الحضارية.
كما نوّها بالمبادرات الملموسة والمندمجة التي يتم تنفيذها في إطار المجموعة المشتركة الدائمة المغربية-الإسبانية حول الهجرة.
وأشار البيان إلى أن الوزيرين أشادا بنجاح عملية العبور “مرحبا 2024″، قبل التطرق للاستعدادات الخاصة بنسخة 2025، مؤكدين أن هذه العملية تعد نموذجًا للتعاون المنسق بين مؤسسات البلدين.
كما نوّها بالدور الأساسي الذي تضطلع به مؤسسة محمد الخامس للتضامن في إنجاح هذه العملية.
وبخصوص التظاهرات الدولية الكبرى، تناول المسؤولان مسألة التنسيق بشأن تنظيم كأس العالم 2030، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين الدول الثلاث المنظمة من أجل ضمان نجاح هذا الحدث العالمي على كافة المستويات.
وفي هذا السياق، شدد غراندي مارلاسكا على أن “التعاون في مجال الرياضة من شأنه أن يعزز التعاون الوثيق للغاية القائم بالفعل بين بلدينا في مجال الأمن”، مضيفًا أن المغرب وإسبانيا “يتعاونان بشكل نشط من أجل توفير التجهيزات الأمنية اللازمة لهذا الحدث الدولي”.
كما أشاد الوزيران بروح التضامن والالتزام التي تجمع الشعبين المغربي والإسباني، والتي تجسدت مؤخرًا في إيفاد فرق إسبانية للإنقاذ والتدخل إثر زلزال الحوز، وفرق مغربية إثر الفيضانات التي شهدتها منطقة فالنسيا.