قدّم الهلال الأحمر المغربي، حصيلة تدخله خلال 18 شهرا، التي عقبت زلزال 8 شتنبر 2023 الذي ضرب منطقة الأطلس الكبير، مؤكداً أن عدد المستفيدين من عملياته بلغ 41.404 أشخاص، موزعين على 10.112 أسرة، عبر 261 دواراً في أربعة أقاليم متضررة.
وأوضح مسؤولو الجمعية، خلال لقاء خُصص لتقييم تدخلات الهلال الأحمر وشركائه، أن أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت وأزيلال شكّلت بؤر التدخل، حيث استفاد 19.266 شخصاً بالحوز (4.817 أسرة)، و9.421 شخصاً بشيشاوة (2.355 أسرة)، و8.075 شخصاً بتارودانت (2.126 أسرة)، و4.643 شخصاً بأزيلال (814 أسرة).
وهمّت التدخلات مجالات متعددة، أبرزها الإسعافات الأولية، التغذية، الإيواء، المساعدات المالية، الصحة، الماء والنظافة، والتقليل من المخاطر. ففي مجال الإسعافات الأولية، بلغ عدد المستفيدين 60 ألف شخص، جرت لفائدتهم 50 ألف عملية إنقاذ خلال الأشهر الثلاثة الأولى التي تلت الزلزال، بالإضافة إلى تنظيم تكوينات وتحسيس في 17 مؤسسة تعليمية.
وبخصوص الدعم الغذائي، تم توزيع 6.034 قفة غذائية استفاد منها 24.938 شخصاً، فيما استفاد 22.456 شخصاً من عمليات الإيواء، إلى جانب توزيع 8.233 طقماً من المواد غير الغذائية، تشمل أغطية وأواني منزلية. كما شملت التدخلات نصب 1.756 خيمة و877 وحدة إيواء مؤقتة، منها 450 وحدة مخصصة للمؤسسات التعليمية و7 لمراكز صحية.
وفي مجال الماء والنظافة والتطهير السائل، أعيد تأهيل أو إنشاء 674 بنية تحتية، ونُظمت 128 حصة توعوية حول النظافة وتدبير النفايات، مع توزيع 54.956 طقماً صحياً.
أما في ما يخص المساعدات المالية، فقد استفادت 228 أسرة من مشروع “TAR Chafarni” بغلاف مالي بلغ 228 ألف درهم، في حين خُصص مبلغ 6,1 ملايين درهم لمساعدة 1.546 أسرة (7.730 شخصاً) خلال موجة البرد بإقليم شيشاوة. كما بلغ الغلاف الإجمالي لثلاثة مشاريع دعم مالي غير مشروط نحو 10,2 ملايين درهم.
وفي الجانب النفسي، تم التكفل بـ541 شخصاً، أظهرت بيانات الجمعية أن 86 في المائة منهم تحسّنت أوضاعهم المعيشية بفضل برامج الدعم النفسي والاجتماعي وإدارة الضغط.
من جهته، أبرز مولاي حفيظ العلوي، نائب رئيسة الهلال الأحمر المغربي، أهمية المقاربة القطاعية المندمجة التي اعتمدتها الجمعية، مشيراً إلى دور المتطوعين والشركاء في ضمان استمرارية وجودة التدخلات الإنسانية.
يُذكر أن الهلال الأحمر المغربي، العضو في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، يضم أزيد من 40 ألف متطوع بمختلف مناطق المغرب.