سلطت شبكة CNN الأمريكية الضوء على مشروع ميناء الداخلة الأطلسي في المغرب، مشيدة بأبعاده الاستراتيجية والتنموية.
ووصف التقرير الموقع الجغرافي للميناء بأنه بوابة رئيسية لربط المغرب بالقارة الأفريقية وتعزيز التكامل الاقتصادي بين دول المنطقة.
وتوقع التقرير أن يُساهم الميناء في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال تحفيز قطاعات الصناعة والخدمات اللوجستية وخلق فرص عمل جديدة.
كما أشار إلى أن الميناء، المقرر افتتاحه بشكل كامل بحلول عام 2030، سيتمتع بقدرة استيعابية تصل إلى 800 ألف حاوية نمطية، ما يجعله أحد أكبر الموانئ في المنطقة.
ووصف التقرير تصميم الميناء بأنه متعدد الأبعاد، موزعًا على ثلاثة مستويات لخدمة مختلف القطاعات الاقتصادية. مبرزا ان المستوى الأول سيتخصص في معالجة المنتجات الفلاحية، بينما سيركز المستوى الثاني على الصيد البحري، أما المستوى الثالث فسيكون مخصصًا للمواد الخام والمنتجات الصناعية.
وأكد التقرير أن ميناء الداخلة الأطلسي يُعد ركيزة أساسية لمبادرة “المغرب – إفريقيا” التي تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب والدول الأفريقية. ويسعى الميناء إلى لعب دور هام في تنمية التجارة البينية الأفريقية، وتحويل المغرب إلى مركز تجاري إقليمي ودولي هام.
ونقل تقرير الشبكة الأمريكية عن مديرة مشروع تهيئة ميناء الداخلة الاطلسي، نسرين لوزي، قولها إن “الموقع الجغرافي هو مفتاح هذا المشروع لتحقيق أهداف الربط بين المغرب وأفريقيا”، مشيرة إلى أن الميناء سيُساهم في تصدير 700.000 طن من المنتجات السمكية سنويًا”.
وختم التقرير بالتأكيد على أن ميناء الداخلة الأطلسي “هو مشروع استراتيجي ذا أبعاد اقتصادية وتنموية هامة،
يسعى إلى تعزيز مكانة المغرب كمركز تجاري إقليمي ودولي، ودفع التكامل الاقتصادي الأفريقي”.