في ظل تصاعد دعوات المقاطعة لشركة ماكدونالدز في المغرب، وجد شباب يعملون في توصيل طلبات هذه الشركة أنفسهم أمام خيارين: إما التوقف عن العمل، أو مواصلة العمل رغم تراجع النشاط.
في مدينة طنجة، يعتمد عدد كبير من الشباب على مهنة توصيل الطلبات، التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد.
وتمثل طلبات التوصيل من ماكدونالدز جزءًا كبيرًا من هذه الطلبات، حيث يعتمد عليها الكثير من الزبائن في المدينة.
وبحسب تصريحات للشباب العاملين في توصيل طلبات ماكدونالدز في طنجة، فإن تراجع نشاط الشركة بنسبة 70% أدى إلى تراجع عدد الطلبات التي يتلقونها بشكل كبير، مما أدى إلى تراجع دخلهم.
وقال محمد، وهو شاب يعمل في توصيل طلبات ماكدونالدز منذ عامين، إن “هذه المهنة هي مصدر رزقي الوحيد. إذا توقفت عن العمل، فسوف أجد نفسي في مشكلة كبيرة.”.
وأضاف محمد أن “دعوات المقاطعة أثرت على نشاط الشركة بشكل كبير، لكنني ما زلت أتلقى بعض الطلبات.”.
أما عبد الله، وهو شاب آخر يعمل في نفس المهنة، فيقول إن “دعوات المقاطعة هي أمر صعب، لكننا نحاول أن نتأقلم معه.”
ويرى الشباب الذين يعملون في توصيل طلبات ماكدونالدز في طنجة أن دعوات المقاطعة هي “أمر سياسي” لا يهمهم. ويقولون إنهم يواصلون العمل لأنهم يؤمنون بحقهم في كسب لقمة العيش.
ومع ذلك، فإن تراجع نشاط ماكدونالدز في طنجة يؤثر بشكل كبير على قطاع توصيل الطلبيات في المدينة، ويؤدي إلى تراجع فرص العمل للكثير من الشباب.
تراجع نشاط قطاع التوصيلات جراء حملة مقاطعة بعض الشركات، من شأنه أن يؤثر سلبيا على الاقتصاد الوطني.
وطالب الشباب العاملون في توصيل طلبات ماكدونالدز في طنجة الحكومة المغربية باتخاذ إجراءات لوقف تأثيرات حملة المقاطعة على الاقتصاد المغربي، وعلى الشباب المرتبطين بالشركات التي تستهدفها الحملة.
ٱخر بيانات مكتب الصرف، تشير الى تراجع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة عند متم أكتوبر 2023، بنسبة 44.8 بالمائة مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية.
وتراجعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة بنسبة 48,1 في المائة إلى 19,6 مليار درهم، مقابل ارتفاع الاستثمارات الأجنبية المباشرة الصادرة بنسبة 6,7 في المائة إلى 7,31 مليار درهم.
وساهمت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في خلق 76 ألف وظيفة جديدة خلال الشهور العشرة الأولى من السنة الجارية.