تُعاني شوارع مدينة طنجة من انتشارٍ مُخيف للحفر، مما يُشكل خطرًا على سلامة المواطنين ومركباتهم.
مع تساقط الأمطار، تزداد معاناة السائقين والمواطنين على حدٍّ سواء، حيث تكشف الأمطار عن عيوب الطرقات المحلية، مثل الطريق الرابطة بين العوامة وعين الدالية، وطرقات وسط المدينة مشاريع طارق بن زياد (الإدريسية) الذي يحتضن مقر جماعة طنحة، وأحياء متفرعة من طريق الرباط.
ويُعاني السائقون من أعطالٍ مستمرة لسياراتهم بسبب هذه الحفر، مما يُسبب لهم خسائر مالية كبيرة.
ويُشير محمد، سائق سيارة أجرة، إلى أنه يُضطر إلى تغيير إطارات سيارته بشكلٍ متكرر بسبب الحفر.
ويضيف ها السائق في دردشة سريعة: “أصبحتُ أُخاطر بحياتي وحياة زبائني كل يومٍ بسبب هذه الحفر”.
ويُطالب المواطنون بضرورة التدخل العاجل لإصلاح هذه الطرقات، مذكرين باتفاقيات سابقة لإصلاح الطرقات الحضرية والقروية في طنجة ونواحيها، والتي لم يتم تفعيلها حتى الآن.
ورغم إعلان عمدة طنجة، منير ليموري قبل نحو سنة عن إطلاق حملة “زيرو حفرة”، فقد أثار تجاهل مشروع ميزانية جماعة طنجة للسنة الجارية بند إصلاح الطرقات استياءً واسعًا لدى المواطنين، الذين يُطالبون بوضع خطةٍ عاجلة لمعالجة هذه المشكلة.
وتحمل بعض المصادر، جانبا من المسؤولية لبعض الشركات، التي تساهم بشكل سلبي، في تردي وضعية الطرقات، حيث تقوم بحفر شقوق عميقة دون مراعاة الشروط التقنية والقانونية، مما يُسبب أضراراً جسيمة للطرقات.
وتشير المصادر، إلى أن بعض هذه الشركات تشن ما يشبه حربا مدمرة على شوارع عاصمة البوغاز، من خلال عمليات الحفر من أجل إحداث شق عميق وسط قارعة بعض الطرق.
وتُسجل بعض المصادر أنه تم في وقت سابق شق حفر عميقة من شارع المكسيك في اتجاه شارع إنجلترا، من أجل تقوية الشبكات، دون مراعاة الشروط التقنية والقانونية، مما جعل هذه العملية تُعكس الواقع، بسبب ما أحدثته شركات خاصة من فوضى عارمة ومن إضرار بجادة الطريق، واستمرت هذه الفوضى قرابة أسبوع دون أن تكلف المقاولة نفسها مهمة إصلاح الأعطاب وتسوية الحفر التي أحدثتها، والتي تسببت في انزلاق عجلات السيارات بداخلها، وإلحاق أضرار فادحة بجادة الطريق التي تتآكل على جنبات الشق المنجز بواسطة آلة تقليدية للحفر.
ويُطالب المواطنون والمهتمون بوضع خطة استراتيجية شاملة لتحسين وضعية الطرقات في طنجة على المدى الطويل، مع التنسيق بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك شركات الاتصالات، لضمان إصلاح الطرقات بشكل صحيح ودائم.