بدأت مدينة طنجة، اعتماد نظام جديد لتنظيم مواقف السيارات، يقوم على استخدام الأداء الرقمي وإلغاء العمل نهائيا بأداة الصابو التي كانت تُستخدم لعقل السيارات المخالفة، في خطوة تهدف الى تحديث تدبير الفضاءات الحضرية وتعزيز انسيابية التنقل داخل المدينة.
وذكرت جماعة طنجة في بلاغ رسمي ان هذا التحول يندرج ضمن خطة لإعادة هيكلة خدمات الوقوف الحضري، ويهدف الى تعزيز الشفافية وتحسين العلاقة مع مستعملي الفضاء العام، دون المساس بحرية التنقل او تعطيل حركة السير.
النظام الجديد يعتمد على عدادات الكترونية للدفع الفوري، كما تم تكليف أعوان مفوضين محلفين، مزودين بأجهزة محمولة لتحرير إشعارات قانونية عند تسجيل المخالفات، دون اللجوء الى عقل المركبات. ويُمنح هؤلاء الأعوان صلاحيات قانونية لضبط وتنظيم الوقوف المؤدى عنه وفق ضوابط واضحة.
ولتوضيح طبيعة الفضاءات، تم اعتماد ترميز لوني على الأرض، يشمل اللون الاخضر للمقيمين، والازرق للمواقف المؤدى عنها، مع تخصيص أماكن مجانية لفائدة الاشخاص في وضعية اعاقة.
وبحسب الجماعة، تم تحديد تعريفة الاشتراك الشهري في 120 درهما للمقيمين، و200 درهما لأصحاب المحلات والأنشطة التجارية، مع اعتماد ملصق خاص يوضع على الزجاج الامامي للسيارة، يتيح الحق في الركن ضمن نطاق جغرافي معين.
المرحلة الاولى من المشروع انطلقت من المنطقة الساحلية المعروفة بالكورنيش، على ان يشمل لاحقا باقي الأحياء والمناطق المدرجة ضمن عقد التدبير، في افق تطبيق شامل للنظام الجديد على مستوى المدينة.
ولمواكبة تنفيذ هذا التحول، وقّعت جماعة طنجة اتفاقية شراكة مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، تشمل الجوانب المرتبطة بالتكوين والمراقبة وتبادل المعطيات.
وترى الجماعة ان هذا المشروع لا يندرج فقط ضمن جهود ضبط استخدام الفضاء العام، بل يأتي ايضا في سياق تحضيرات اوسع استعدادا لاحتضان المغرب مباريات ضمن نهائيات كأس العالم لكرة القدم لسنة 2030، بما يستدعي تطوير البنيات التنظيمية والخدمات المرتبطة بالتنقل الحضري.