أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن بلاده لن ترد على الهجوم الذي نُسب لإسرائيل واستهدف قاعدة عسكرية في محافظة أصفهان، لكنه حذر من الوقت نفسه أن طهران سترد “على أقصى مستوى” إذا تصرفت إسرائيل ضد مصالحها
.قلّل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان من أهمية الهجوم الذي نُسب إلى إسرائيل واستهدف وسط إيران الجمعة (19 أبريل 2024)، مقارنًا إياه بـ »لعبة أطفال »، ومؤكداً أنّه لن يكون هناك ردّ إيراني انتقامي ما لم يتمّ استهداف « مصالح » طهران.
وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية الجمعة عن سماع دوي انفجارات فجرًا بالقرب من قاعدة عسكرية في محافظة أصفهان، بعدما « نجح نظام الدفاع الجوي » الإيراني في إسقاط « عدّة » مسيّرات. ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنّ إسرائيل شنّت ضربة على إيران ردًا على الهجوم الإيراني غير المسبوق الذي استهدفها في 13 أبريل.
وقال أمير عبداللهيان الجمعة في مقابلة مع شبكة « إن بي سي نيوز » الأمريكية، إنّ « ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجومًا ». وأضاف أنّ الأمر كان عبارة عن « طائرتين أو ثلاث طائرات بدون طيار، تلك التي يلعب بها الأطفال في إيران »، وتابع: « طالما أنّه لا توجد مغامرة جديدة (هجوم عسكري) من قبل النظام الإسرائيلي ضدّ مصالح إيران، فلن نرد ».
لكن عبد اللهيان أكد الجمعة إن إيران سترد على الفور وعلى « أقصى مستوى » إذا تصرفت إسرائيل ضد مصالحها. وقال في المقابلة: « إذا أرادت إسرائيل القيام بمغامرة أخرى وعملت ضد مصالح إيران فإن ردنا التالي سيكون فوريًا وعلى أقصى مستوى ». وسارع المجتمع الدولي إلى الدعوة إلى الهدوء في أعقاب هجوم الجمعة، في ظلّ المخاوف من التوترات المتصاعدة على خلفية الحرب في قطاع غزة التي بدأت قبل أكثر من ستة أشهر.
وأعرب عبد اللهيان عن دعمه لتخفيف التوترات في الشرق الأوسط، في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية، في نيويورك اليوم السبت (20 أبريل 2024). وأضاف « الحرب والتوترات العسكرية لا تفيد أي طرف في المنطقة، وبالتالي يجب إيجاد حلول أساسية »، وتابع: « يتعين على جميع الأطراف التركيز على الحل السياسي ». وأضاف في ختام زيارته إلى أمريكا أن المساعدات الإنسانية وتبادل الرهائن بالأسرى في صراع غزة، سيصبح ممكنًا بعد ذلك.
وشنّت إيران في 13 أبريل هجومًا غير مسبوق على إسرائيل بالصواريخ والمسيّرات، فيما قالت إنه رد على تدمير مقر قنصليّتها في دمشق في الأول من أبريل في ضربة نسبتها إلى إسرائيل. وأكّد الجيش الإسرائيلي أنّه تمكّن من اعتراض جميع المقذوفات تقريبًا بمساعدة حلفائه ولم تخلّف سوى أضرار محدودة.