احتلت مدينة الدار البيضاء المرتبة الـ111 عالميا و الأولى وطنيا، وفقاً لمسح “ميرسر” (Mercer) لتكاليف المعيشة لهذا العام، فيما احتلت العاصمة الرباط المرتبة الثانية وطنيا، و المركز الـ152 عالميا.
المرتبة الأولى عالميا كأغلى مدينة في العالم بالنسبة للعمال الأجانب، آلت لعشق آباد عاصمة تركمانستان، التي احتلت المرتبة الثانية ضمن قائمة العام الماضي، والتي تعد حالة غير نموذجية بالمراكز العشرة الأولى، والتي تتضمن في الغالب مراكز تجارية مثل هونغ كونغ، وطوكيو، وزيورخ، وسنغافورة.
وتراجعت هونغ كونغ، التي كانت أغلى مدينة في العالم العام الماضي، لتحتل المرتبة الثانية هذا العام، فيما قد يكون أكبر تغيير في استطلاع “ميرسر” هو تقدم بيروت من المرتبة الـ45 لأغلى مدينة للعمال الدوليين في عام 2020 لتتحول إلى ثالث أغلى مدينة لعام 2021.
ويعزو “ميرسر” هذا التطور إلى الكساد الاقتصادي في لبنان، والذي تفاقم بسبب جائحة فيروس كورونا “كوفيد -19″، وانفجار مرفأ بيروت في غشت العام الماضي، فيما أصبحت العاصمة اللبنانية بيروت ثالث أغلى مدينة بالنسبة للعمال الوافدين هذا العام.
وفي الوقت نفسه، مع ارتفاع اليورو بنسبة 11% تقريباً مقابل الدولار الأمريكي، تم تصنيف المدن الأوروبية بأنها أغلى نسبياً من نظيراتها في الولايات المتحدة. وأدى ذلك إلى خروج مدينة نيويورك من قائمة المدن العشرة الأولى لـ”ميرسر”، بينما ارتفعت باريس من المرتبة الـ50 في عام 2020 إلى المرتبة 33 في عام 2021، في حين احتلت طوكيو المرتبة الرابعة هذا العام.
وبالنسبة لأرخص المدن للعمال الأجانب، فقد أشار ترتيب “ميرسر” إلى تبليسي في جورجيا (المرتبة 207)، ولوساكا في زامبيا (208)، وبيشكيك في قيرغيزستان (209)، فيما احتلت مدينة زيوريخ السويسرية المرتبة الخامسة في عام 2021.
وقال أحد قادة التنقل الدولي في “ميرسر”، فينس كوردوفا، لـCNN إن تصنيفات هذا العام قد تأثرت أيضاً بنماذج الأعمال المُتغيرة في أعقاب الجائحة. ومن قيود السفر، والتبني الواسع لنموذج العمل من المنزل، ووضع “كوفيد-19” الذي يختلف من بلد إلى آخر، تلجأ بعض الشركات للتوظيف الدولي عن بُعد بدلاً من نقل العمال إلى بلد آخر.
وقال كوردوفا: “مع تغير أنواع المهام الدولية، يؤدي هذا إلى إحداث تغييرات في الطلب على سلع وخدمات معينة”.
وذكر كوردوفا أيضاً تأثير تعافي الصين “السريع ولكن غير المتكافئ” من “كوفيد-19” على نتائج هذا العام، وقال: “إنه الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي حقق نمواً في عام 2020″، مشيراً إلى أن ذلك أدى إلى تسلق المدن الصينية لمرتبات أعلى.
وفيما يلي أغلى 10 مدن في العالم بالنسبة للوافدين لعام 2021:
عشق آباد، تركمانستان
هونغ كونغ، الصين
بيروت، لبنان
طوكيو، اليابان
زيوريخ، سويسرا
شانغهاي، الصين
سنغافورة
جنيف، سويسرا
بكين، الصين
برن، سويسرا