رفضت عمالة طاطا الاستقالة التي تقدم بها نائب الأراضي السلالية بجماعة تكزميت، بعد تنامي الشكايات التي تقدم بها عدد من شباب دواوير أديس، تتهم النائب المذكور بارتكاب العديد من الخروقات التي حالت دون تحقيق العديد من المشاريع .
وقالت مصادر من المنطقة، أن سبب رفض قبول استقالة نائب الأراضي السلالية، هو الرغبة في التحقيق في الاتهامات الموجهة للنائب المذكور، حيث تتهمه باستغلال منصبه في رفض تحقيق طلبات شباب المنطقة، من إجل تنفيذ مشاريع فلاحية واستثمارية، من شأنها التقليص من أعداد العاطلين وخلق فرص الشغل، والتي كانت سببا في تذمرهم.
الاتهامات الموجهة للنائب السلالي، تطال أيضا المسؤول عن مديرية الشؤون القروية بالعمالة، حيث ينتظر أن تفتح تحقيقات في هذا الشإن، لبحث الاتهامات التي تتحدث عن تلاعبات في عمليات تفويت أراضي سلالية لجهات من خارج الإقليم، ومنعها عن شباب المنطقة، سواء تعلق الأمر بمشاريع فلاحية أو سياحية، في إقليم يعاني الفقر الشديد.
وكانت حالة التذمر التي تسود شباب المنطقة، وراء قيام عامل إقليم طاطا، بزيارة لعدد من دواوير جماعة أديس، وذلك بعد توصل مصالح العمالة بعدد من الشكايات من شباب المنطقة للاحتجاج على نائب الأراضي السلالية، ورفضه لعشرات طلبات مقاولين شباب حاملين لمشاريع فلاحية، إلا أن تعليماته لنائب الأراضي السلالية لتذليل الصعاب أمام هؤلاء الشباب ظلت حبرا على ورق.
وكان لارتفاع حالات الغضب والاستياء في أوساط شباب جماعة تكزميرت، بإقليم طاطا، بسبب غياب مناصب الشغل وحالة الهشاشة التي تعرفها المنطقة، في ظل انسداد الأفق في منطقة تعد من أفقر مناطق المملكة،تحركت السلطات المحلية،ممثلة في عامل الإقليم لمعالجة الشكايات المركونة في الرفوف، والقيام بزيارة ميدانية لدواوير الجماعة.
هذه الزيارة التي كانت قد أعادت الأمل لهؤلاء الشباب، خاصة بعد عقد العامل لقاءات متواصلة عقدها عامل الإقليم مع مصالحه من أجل النظر في الشكايات التي رفعها العديد من شباب المنطقة، والتي حالة البيروقراطية وغياب التدبير الجيد، ما وقف حجرة عثرة في وجه عدد من الشباب الذي قرر الاستجابة للدعوات الملكية، والإقدام على التقدم بمشاريع خاصة، قد تساهم في خلق مناصب شغل ترفع عنهم حالة البطالة، لكنها اصطدمت باستمرار نفس السياسة البيروقراطية.