في تصريح يعكس التوجهات الجديدة في السياسة الدولية، أعربت عمدة باريس، آن هيدالغو، عن دعمها للقرار الفرنسي الذي يقضي بتأييد سيادة المغرب على صحرائه. هذا الموقف أثار اهتمام المتابعين، خاصة في ظل العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين.
خلال مقابلة تلفزيونية بثتها قناة (إل سي إي) مساء الخميس، صرحت هيدالغو بأن “القرار بشأن الصحراء هو قرار صائب، بالنظر إلى التاريخ المغربي”. وأضافت: “قام بيدرو سانشيز بهذه الخطوة، وكان الأمر أكثر تعقيداً بالنسبة لإسبانيا لاتخاذ هذه الخطوة، خاصة بالنسبة لليسار الإسباني. أعتقد أن هذا شيء إيجابي، ويعيد فتح الحوار مع المغرب، وأنا سعيدة جداً بذلك”.
وأشارت عمدة باريس أيضاً إلى المستوى الممتاز من التعاون الذي يجمعها مع نظرائها المغاربة. وأوضحت قائلة: “أترأس الجمعية الدولية للعمداء الفرنكوفونيين، ولدي الفرصة للتعامل مع عمداء من مدن مغربية مثل الرباط والدار البيضاء ومراكش. العمل معهم حقاً استثنائي، وأنا مسرورة جداً بفتح فصل جديد في علاقاتنا مع المغرب”.
وفي خطوة تؤكد موقف فرنسا الرسمي، بعث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برسالة إلى الملك محمد السادس، أعلن فيها بوضوح أن “الحاضر والمستقبل للصحراء الغربية يقع ضمن إطار السيادة المغربية”. كما أكد ماكرون في رسالته ثبات موقف فرنسا من هذه القضية المهمة بالنسبة للأمن القومي المغربي، وتعهد بأن تظل فرنسا ملتزمة بهذا الموقف على المستويين الوطني والدولي.