في خطوة غير تقليدية تهدف إلى تعزيز حملته الانتخابية، أطلق مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، عملة فضية تحمل اسمه، تمثل وسيلة دعائية جديدة مستمدة من الأساليب التاريخية في الترويج. العملة الفضية، التي ستُطرح بسعر 100 دولار، تزن 31 غرامًا، أي أونصة واحدة، في حين أن سعر أونصة الفضة في السوق الحالي يبلغ حوالي 35 دولارًا، مما يعني أن السعر المخصص لعملة ترامب يفوق بكثير قيمتها الفعلية.
تم تصميم العملة الفضية وسكها في ولاية إنديانا، التي تُعتبر من أكثر الولايات دعمًا لترامب. سيتم بيع العملة عبر الموقع الإلكتروني الرسمي المخصص لها، ومن المتوقع أن يشتريها محبو ترامب أو أولئك الذين يرغبون في الاحتفاظ بها كذكرى. هذه المبادرة تأتي في إطار سلسلة من المنتجات التي أطلقها ترامب في الماضي، مثل حذاء رياضي ذهبي، ونسخة من الكتاب المقدس، بالإضافة إلى كتابه “أنقذوا أميركا”، الذي يُباع بسعر 90 دولارًا، في حين أن الأعمال الكاملة لشكسبير تُباع على أمازون بسعر 30 دولارًا فقط.
حتى الآن، جمعت حملة ترامب حوالي 135 مليون دولار، بينما تتفوق منافسته، مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، عليه بحوالي 100 مليون دولار، حيث تقدر حصيلتها بحوالي 235 مليون دولار. ومع ذلك، يشير المراقبون إلى أن هذه الأرقام لا تعني بالضرورة ضمان الفوز بمقعد الرئاسة، إذ أن الحملات الانتخابية الأميركية تعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك استراتيجيات الحشد والتواصل مع الناخبين.
تُظهر هذه الخطوة من ترامب كيف يمكن للدعاية الانتخابية أن تتخذ أشكالًا مبتكرة، حيث يُسعى إلى جذب الانتباه وتعزيز قاعدة مؤيديه من خلال منتجات تحمل طابعًا شخصيًا. و بينما يتزايد الاهتمام بمدى تأثير هذه الاستراتيجيات على نتائج الانتخابات، يبقى السؤال قائمًا حول فعالية هذه الخطوات في تحقيق النجاح في سباق رئاسة البيت الأبيض .