يشهد قطاع النقل الحضري في مدينة تطوان انتقادات واسعة وأثيرت العديد من التساؤلات مؤخراً حول كفاءة أداء السلطات المحلية في معالجة الحوادث المتكررة التي يشهدها هذا القطاع الحيوي.
في ظل صمت الجهات المعنية، أعرب المواطنون والمتابعون عن استيائهم من غياب التدخلات الضرورية لمعالجة المشاكل التي تؤثر على حياتهم اليومية، خصوصاً بعد وقوع حوادث متعددة مثل احتراق بعض الحافلات واصطدام أخرى بأعمدة كهرباء، بالإضافة إلى ميلان عدد منها بشكل غير مفهوم.
تشير تقارير محلية إلى تزايد الحوادث في شبكة النقل الحضري بتطوان، مما يضع الشركات المسؤولة عن إدارة هذا القطاع تحت المجهر. ويُتهم بعض هذه الشركات بعدم استخدام أساليب إدارة فعالة، مما يسفر عن إلحاق الأذى بالمسافرين وتعريض حياتهم للخطر. هذا الوضع يثير تساؤلات حول دور السلطات المحلية، التي تبدو غير قادرة على فرض رقابة صارمة أو تحسين مستوى الخدمات المقدمة.
تعاني المدينة من مشكلات متزايدة في قطاع النقل، حيث يُلاحظ غياب التنسيق بين السلطات المحلية والهيئات المعنية، وهو ما أدى إلى تدهور مستوى الخدمة وزيادة معاناة السكان الذين يعتمدون بشكل كبير على وسائل النقل الحضري في حياتهم اليومية. ورغم المطالبات المستمرة بإصلاحات جذرية لضمان سلامة الركاب وتحسين جودة الخدمة، إلا أن هذه الدعوات لم تلقَ استجابة فعلية حتى الآن.
وفي ظل استمرار هذه الأزمة، تستعد المعارضة لتقديم مراسلة رسمية تطالب فيها بتوضيحات حول أسباب التدهور المستمر في قطاع النقل الحضري، وتدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الوضع الراهن، بهدف حماية سلامة المواطنين وتحسين حياتهم اليومية.