استنكرت اسماء غلالو، عمدة مدينة الرباط، وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في تصريح لها، إقدام الرئيس التونسي قيس سعيد على استقبال ابراهيم غالي زعيم الانفصاليين.
وقالت غلالو في ذات التصريح، على أن ما أقدم عليه قيس سعيد، يعد قرارا غريبا اتجاه المملكة المغربية، ومخالفا لموقف اليابان نفسها الراعية للمؤتمر، وذلك باستقباله لرئيس المنظمة الانفصالية (البوليساريو) بنفسه، مع البروتوكول الدبلوماسي المخصص لرؤساء الدول، وذلك على هامش انعقاد منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد 8) بتونس.
وفي هذا الصدد، قالت عمدة الرباط، على أن الموقف العدائي للرئيس التونسي هو بمثابة دعم للانفصال وانقلاب على الأعراف الديبلوماسية، مشيرة إلى أن عدالة وقوة الموقف المغربي في قضيتنا الوطنية الأولى المستند على حقائق التاريخ ودعم المجتمع الدولي، لن يؤثر فيه مثل هاته الانزلاقات، والتي تمس بالعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.
ومن جهة ثانية، تضيف غلالو، على أن الشعب التونسي الشقيق، لن ينس الموقف الشجاع لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، بعد الهجمات التي تعرضت لها خلال سنة 2014، حيث حرص جلالته على زيارة تونس والاستقرار بها لمدة 10 أيام، موجها حفظه الله رسالة قوية ومباشرة مفادها أن المغرب يدعم تونس في أزمتها وأنها بلد آمن ومستقر.
هذا، وقد اختتمت غلالو تصريحها، بكون المغرب سيبقى بلدا قويا، رغم كيد الكائدين، وأن هذا التشويش لن يؤثر في المسلسل التنموي الذي انخرط فيه جميع المغاربة تحت القيادة الحكيمة لعاهل البلاد.