قطعت شركة “نافانتيا” الاسبانية المكلفة بصناعة سفينة “Avante 1800” الحربية لفائدة المغرب مراحل متقدمة في عملية التصنيع. وكشفت صحيفة “الاندبنديينتي” الاسبانية ان السفينة وصلت الى مرحلة الاختبارات النهائية في انتظار استكمال الاشغال وفق الجدول الزمني المحدد.
واشار المصدر الى انه في حال استمرار وتيرة الاشغال بالجدول المرسوم حاليا فمن المرجح ان تتم عملية تسليم السفينة للقوات البحرية الملكية المغربية في منتصف السنة المقبلة 2026 ما يعني ان زمن الاشغال المتبقي اصبح اقل من سنة.

ونقلت الصحيفة الاسبانية من داخل حوض بناء السفن الاسباني ان المشروع يتقدم حسب الخطة الموضوعة مشيرة الى ان هذه السفينة تشكل اول قطعة حربية تبنيها اسبانيا للمغرب منذ اكثر من اربعة عقود في اطار تعاون صناعي وتقني يشمل ايضا الدعم الفني والتكوين البحري.
وتعد “Avante 1800” من احدث نماذج سفن الدورية المتقدمة التي تنتجها شركة “نافانتيا”. يبلغ طولها نحو 87 مترا وعرضها 13 مترا وتضم طاقما مكونا من حوالي 60 فردا.
وتتميز هذه السفينة بقدرتها على تنفيذ مهام متعددة في اعالي البحار ابرزها مراقبة السواحل ومكافحة التهريب والهجرة غير النظامية اضافة الى حماية منصات الغاز والنفط المستقبلية في المحيط الاطلسي بما في ذلك الامتيازات الواقعة في السواحل الجنوبية للمملكة.
وتسمح مواصفات تصميم السفينة بتركيب مدفع رئيسي من عيار 75 او 57 ملم ومدفعين ثانويين من عيار 25 او 30 ملم مع امكانية دمج انظمة صاروخية للدفاع الجوي او للقتال السطحي. وتعكس هذه المواصفات حرص المغرب على تعزيز قدراته البحرية في مجالات المراقبة والامن البحري خصوصا في المناطق الاطلسية التي تعرف نشاطا اقتصاديا متزايدا.
وتعود تفاصيل صفقة السفينة بين المغرب وشركة نافانتيا الى بداية يناير من سنة 2022. وكانت وزيرة المالية الاسبانية السابقة ماريا خيسوس مونتيرو قد اعلنت عن ابرام شركة “نافانتيا” الاسبانية عقدا مع المغرب من اجل بناء سفينة حربية لصالح البحرية الملكية المغربية بقيمة تصل الى حوالي 150 مليون يورو.

