في واحدة من خرجاته المعاكسة للعلاقات الجيدة بين المغرب وإسبانيا، دعا حزب “فوكس” اليميني المتطرف إلى بناء جدار فاصل حول سبتة ومليلية.
جاء ذلك على لسان زعيم الحزب، سانتياغو أباسكال، خلال تجمع انتخابي عقده في مدينة سبتة المحتلة في إطار الحملة الدعائية لانتخابات البرلمان الاوروبي.
وزعم أباسكال إن هذا الجدار سيمكن من حماية ما اسماه بـ”حدود” المدينتين وترسيخ انفصالهما عن المغرب، مشيرا إلى أن تمويله يجب أن يأتي من المجتمع الأوروبي.
وتابع السياسي اليميني الاسباني، أن من شأن هذا الإجراء ان يضع حدا لما وصفه بـ “ابتزاز المغرب لإسبانيا بورقة المهاجرين”، مضيفًا أن هذه الخطوة ضرورية للحفاظ على سيادة إسبانيا وأمنها.
وبحسب أباسكال، فإن بناء الجدار هو الحل الوحيد لحماية المدينتين من “التدفقات غير القانونية” للمهاجرين ولضمان أمن المواطنين الإسبان.
وأضاف زعيم “فوكس” أن حزبه يعول على صعود الشعبوية والعنصرية المتطرفة في إسبانيا وأوروبا بشكل عام لتعزيز موقفه الانتخابي في الانتخابات الأوروبية المقبلة.
كما دعا إلى تجهيز الشرطة والقوات المسلحة بكل الموارد المادية والبشرية التي يحتاجونها لحماية حدود إسبانيا بكفاءة كاملة.
وقال أباسكال إن على الاتحاد الأوروبي أن يضغط على المغرب للاعتراف الكامل بالسيادة الإسبانية على سبتة ومليلية واحترامها، مضيفاً أن هذا الاعتراف هو خطوة أساسية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
وزعم أباسكال أن المغرب يستغل قضية الهجرة للضغط على إسبانيا، وأن بناء الجدار سيوضح للعالم أن سبتة ومليلية جزء لا يتجزأ من الأراضي الإسبانية. مشيرا الى أن الحزب يسعى أيضًا إلى إغلاق المساجد التي يعتبرها “أصولية”، وحظر تدريس الإسلام في المدارس العامة، وطرد الأئمة الذين يتهمهم بنشر الأصولية والتحريض على الكراهية.
وتوجه أباسكال إلى الناخبين الإسبان قائلاً إن عليهم اختيار ممثليهم في البرلمان الأوروبي بحكمة لضمان تنفيذ هذه السياسات التي وصفها بالضرورية لمستقبل إسبانيا وأمنها.