تسببت الأمطار الرعدية التي شهدتها مدينة الحسيمة وضواحيها، يومي الجمعة والسبت (4و5 يونيو الجاري)، في حدوث فيضانات وسيول قوية، خلفت خسائر مادية كبيرة، بعدما جرفت سيارات، وأغرقت مراكب صيد، ناهيك عن الأضرار التي ألحقتها بالبنية التحتية للمدينة.
وحسب مصادر محلية فقد خلفت الأمطار الرعدية الكثيفة، خلفت في نفوس الساكنة، إذ أن المدينة لم تشهدها منذ سنوات، خصوصا وأن السيول اجتاحت عددا من الشوارع الرئيسية والأحياء بالمدينة، متسببة في حوادث سير، بالإضافة إلى تصدعات بالأرصفة أدت إلى إتلافها، خاصة بشوارع الزرقطوني، وطارق بن زياد، والإسكافيين.
وحسب المصادرذاتها، فقد تسببت السيول كذلك في مصرع طفل قاصر، كان ينام رفقة عدد من المرشحين للهجرة السرية تحت قنطرة قرب شاطئ “كالابونيتا”، قبل أن تجرفه السيول، حيث عثر على جثته من قبل عناصر الوقاية المدنية، وتم نقله إلى مستودع الأموات، في حين لم يصدر هناك بلاغ رسمي من الجهات المختصة.
يذكر أن المديرية الوطنية للأرصاد الجوية كانت قد حذرت من أمطار قوية يومي الجمعة والسبت، بعدد من مناطق المملكة، من ضمنها إقليم الحسيمة، وذلك بعد مرور أسبوع فقط عن الفيضانات التي شهدتها مدن طنجة، تطوان، شفشاون والقصر الصغير، والتي خلفت خسائر فادحة.