يواصل زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الاعتماد على قطار مدرع فخم يعرف باسم “تاي يانغ هو” كوسيلة سفر رسمية، في تقليد عائلي يعود إلى عهد جده كيم إل سونغ، مؤسس الدولة.
القطار، الذي يوصف بـ”القصر المتنقل” و”الحصن المصفح”، استخدمه كيم في تسع من رحلاته الخارجية منذ توليه السلطة عام 2011. ورغم وزنه الكبير الذي يحد من سرعته إلى نحو ستين كيلومترا في الساعة، فإنه يوفر حماية عالية ووسائل اتصال متطورة.
تاريخيا، فضلت عائلة كيم القطارات على الطائرات بسبب هواجس أمنية وخوف من الطيران. فقد سافر كيم جونغ إيل عام 2001 من بيونغ يانغ إلى موسكو في رحلة استغرقت 24 يوما ذهابا وإيابا على متن قطاره المصفح.
ويتألف قطار “تاي يانغ هو”، الذي يحمل اللون الأخضر الزيتوني والمزين بالذهب، من تسعين عربة تضم غرف نوم ومطاعم وقاعات اجتماعات ومرافق ترفيهية. كما يحتوي على أقسام خاصة للرئيس، إضافة إلى عربات مخصصة للأمن والطاقم الطبي.
ويحاط القطار بإجراءات حماية استثنائية، بينها عربتان ترافقانه في الأمام والخلف لتأمين المسار ونقل عناصر الحراسة. كما جرى تزويده بنظام إنذار مبكر يكشف التهديدات الجوية والبرية، وبقدرات اتصال عبر الأقمار الصناعية.
ويضم القطار سيارات مدرعة وطائرة هليكوبتر لاستخدامها في حالات الطوارئ، فيما زودت عرباته الحيوية بدرع إضافي لمضاعفة الحماية.
ويرى مراقبون أن استمرار كيم في استخدام هذا القطار يعكس تمسكه برمزية سياسية متوارثة أكثر من كونه مجرد وسيلة نقل، في وقت تسعى بيونغ يانغ إلى تكريس صورة القوة والسيطرة أمام خصومها.

