أعلنت مجموعة “سهيل” القابضة القطرية عن اختيارها المغرب كوجهة رئيسية لاستثماراتها في مجال البناء والأشغال العمومية، مع خطط لإطلاق معاملها في المملكة ابتداءً من يناير المقبل.
هذه الخطوة تأتي بعد شهرين فقط من دخول المجموعة إلى السوق المغربية، حيث تهدف إلى ترسيخ مكانتها كفاعل رئيسي في صناعات البناء والتوسع نحو السوق الإفريقية.
وأكد مسؤولو المجموعة أن اختيار المغرب جاء نتيجة المؤهلات الواعدة التي يتمتع بها، خاصة مع تحضيرات المملكة لاستضافة أحداث رياضية كبرى، مثل كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.
وأشاروا إلى أن المغرب أصبح بمثابة ورش مفتوح بفضل بنيته التحتية الحديثة وبيئة الاستثمار الجاذبة.
شهدت المجموعة القطرية انطلاقتها الرسمية في السوق المغربية من خلال مشاركتها في المعرض الدولي للبناء (SIB) بمدينة الجديدة، حيث تم التعرف على الفرص المتاحة وعقد شراكات استراتيجية.
وصرح أمين شقرون، المسؤول عن قطاع “الجيوتكستيل” بالمجموعة، بأن التعاون مع شركات مغربية كبرى، مثل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP)، يعزز مكانة “سهيل” كشريك اقتصادي ملتزم بتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف شقرون أن المجموعة تسعى إلى تقديم حلول بناء مبتكرة تركز على الكفاءة البيئية وتقليل البصمة الكربونية، مع تنويع أنشطتها لتشمل الألومنيوم، والصناعات الكيماوية، والبلاستيك، والهندسة، وإعادة تدوير البطاريات.
من جانبه، أوضح محمد ساير، المدير العام لمجموعة “سهيل إفريقيا-المغرب”، أن المجموعة تخطط لتوسيع شراكاتها مع القطاعين العام والخاص بالمملكة، مع التركيز على البحث العلمي والابتكار.
وأكد أن المغرب يشكل بوابة استراتيجية نحو الأسواق الإفريقية بفضل موقعه الجغرافي، ومشاريع البنية التحتية الكبرى التي يديرها، مثل ميناء طنجة المتوسط وشبكة السكك الحديدية الحديثة.
بفضل التكنولوجيا الذكية التي تقدمها مجموعة “سهيل”، إلى جانب التزامها بالاستدامة البيئية، تسعى الشركة إلى دعم مسار المغرب نحو التنمية الشاملة.
وتشير التوقعات إلى أن هذه الاستثمارات ستسهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الشراكات الاقتصادية التي تؤكد موقع المملكة كمركز استراتيجي للاستثمار الدولي.