تتجه الأنظار إلى مدينة طنجة، حيث تستعد شركة “كازيون” المصرية لإطلاق أولى وحداتها التجارية في المغرب، لتشكل بذلك بداية فصل جديد في تجارة القرب بالمملكة. المدينة، التي تُعتبر مركزًا تجاريًا حيويًا، ستشهد منافسة جديدة قد تُعيد تشكيل خريطة السوق المحلية.
وفقًا لمصادر خاصة، تسعى “كازيون” للبحث عن عروض كراء لمحلات في الأحياء ذات الدخل المتوسط، لتكون قادرة على استقطاب شريحة واسعة من الزبائن. ولتحقيق هذا الهدف، تُركز الشركة على المناطق التي تهيمن عليها حاليًا سلسلة المتاجر التركية “بيم”، التي تشتهر بأسلوبها التسويقي الفعال.
يأتي هذا التوسع في الوقت الذي تخطط فيه “كازيون” لافتتاح 200 متجر في المغرب بحلول عام 2025، ما يجعل المنافسة بين المتاجر في السوق المغربية أكثر شراسة. ومع انطلاق هذا التحدي، بدأ بعض أصحاب المحلات الصغيرة في طنجة يعبرون عن قلقهم بشأن تأثير هذا التوسع على مبيعاتهم. حيث أكد أحدهم قائلاً: “إذا استمرت كازيون في التوسع بهذه السرعة، سنواجه صعوبة كبيرة في جذب الزبائن. الأسعار المنخفضة تجعل من الصعب علينا المنافسة.”
وفي ظل هذا المشهد، من المتوقع أن يتجه عدد من المستهلكين نحو المتاجر ذات الأسعار المنخفضة، مما قد يؤدي إلى تراجع مبيعات المتاجر التقليدية. لذا، سيكون على تجار القرب إعادة النظر في استراتيجياتهم التجارية من خلال تحسين الخدمات وتقديم عروض خاصة لجذب العملاء.
بينما تشتعل المنافسة بين كازيون وبيم، يبقى السؤال: هل ستتمكن المتاجر التقليدية من الصمود في وجه هذا التغيير؟