يعيش نادي اتحاد طنجة لكرة القدم، على إيقاع تدبير سريالي لشؤونه الداخلية، خاصة على المستوى المالي، من خلال اعتماد طرق تجعل من الفريق بمثابة “البقرة الحلوب” في وقت يعيش فيه العديد من أطر النادي أوضاعا مادية مزرية جراء الارتباك الذي يطبع عملية صرف الأجور الشهرية.
- Advertisement -
ووصفت مصادر محلية، في تصريحات لجريدة “وطن 24” فريق اتحاد طنجة، بأنه عبارة “تجمع سياسي” يضم في تشكيلته التدبيرية مجموعة من الوجوه التي تطمح لبلوغ أهداف انتخابية على ظهر “الحصان” الذي يمتطيه رئيس الفريق حاليا عبد الحميد أبرشان، الذي جعل من النادي “أداة انتخابية صرفة” لخدمة أجندة حزب الاتحاد الدستوري في مدينة طنجة.
واطلعت الجريدة، على لائحة أعضاء المكتب المسير الجديد، وهي عبارة عن قائمة بأسماء شخصيات معروفة بسوابقها في عالم السياسة وتدبير الشأن العام المحلي في مدينة البوغاز، بحسب ما توضحه ذات المصادر.
- Advertisement -
وإذا كان “الركوب السياسي” على ظهر فريق اتحاد طنجة، بات سلوكا متكررا من قبل العديد من “الكائنات الانتخابية”، عند اقتراب كل محطة انتخابية، فإن مراقبين محليين يؤكدون أن النادي أصبح بمثابة تلك “الدجاجة التي تبيض ذهبا” لفائدة فئة أخرى من “المنتفعين”، الذين وجدوا الفرصة سانحة لكسب منافع مادية مقابل الدعم الانتخابي لـ”الديناصورات السياسية” المهيمنة على الفريق.
وفي هذا الإطار، أكدت نفس المصادر، أن الدعم المقدم من طرف الجامعة الملكية المغربية للفرق والأندية، بينها اتحاد طنجة، من أجل مساعدتها على تجاوز آثار أزمة “كوفيد-19″، قد آلت معظم اعتماداته المخصصة لتعويضات الأطر الإدارية والتقنية، لفائدة الفئة الأخيرة من الملتحقين الجدد بالفريق.
- Advertisement -
وحسب المصادر ذاتها، فإن انتفاع هؤلاء، يأتي في وقت يعاني فيه العديد من العاملين في النادي من ارتباك في صرف الأجور، ما يضعهم بشكل مستمر وسط دوامة أزمة مالية خانقة، على الرغم من أن متطلبات كتلة الأجور لا تتطلب سوى نسبة بسيطة من ميزانية النادي.