كيف تعزز الاستثمارات الفرنسية مكانة طنجة في التجارة الدولية؟

وطن 24
وطن 24

في إطار العلاقات المغربية الفرنسية المتجددة، تواصل مدينة طنجة تعزيز مكانتها كواحدة من أبرز المراكز الاقتصادية في المنطقة، وذلك بفضل توقيع مجموعة من الاتفاقيات الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة إلى المغرب، التي وصفت بالتاريخية.

تعتبر طنجة، التي تقع على مفترق الطرق بين أوروبا وأفريقيا، نقطة محورية في التجارة الدولية بفضل ميناء طنجة المتوسط، أحد أكبر الموانئ في العالم. ومن المتوقع أن تساهم الاستثمارات الفرنسية الجديدة، خاصة في مجال السكك الحديدية والبنية التحتية، في رفع كفاءة شبكة النقل بالمدينة، مما يعزز من سرعة حركة البضائع والأفراد.

الشركات الفرنسية، مثل “ألستوم”، باتت تدرك إمكانيات المشاريع الطموحة في المغرب، وتسعى لتطوير البنية التحتية للنقل، مما من شأنه أن يرتقي بمستوى الخدمات اللوجستية ويجعل طنجة وجهة استثمارية جاذبة للشركات الأوروبية الراغبة في الوصول إلى الأسواق الإفريقية.

إضافة إلى ذلك، تأتي الطاقات المتجددة في صلب الشراكة المغربية الفرنسية، حيث تم توقيع اتفاقيات مع شركة “طوطال إينيرجي” لتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر، مما يعزز قدرة المغرب على تحقيق أهدافه الطاقية المستدامة. وتهدف هذه المشاريع إلى استغلال الموارد الطبيعية للبلاد وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة.

من جانب آخر، تعكس مناطق التجارة الحرة في طنجة، مثل منطقة طنجة الحرة، مدى جاذبية المدينة للمستثمرين من خلال حوافز ضريبية مغرية، والتي تسهم في تعزيز إنشاء صناعات جديدة تعتمد على بنية تحتية متطورة.

شارك المقال
اترك تعيلقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *