هزت فضيحة من العيار الثقيل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بعد تعذر مشاركة الفريق الوطني المغربي في النسخة الـ65 من الأولمبياد الدولي للرياضيات التي انعقدت في بريطانيا من 11 إلى 22 يوليوز الجاري.
لأول مرة منذ عام 1983، يتغيب المغرب عن الأولمبياد الدولي للرياضيات في إنجلترا، رغم خضوع التلاميذ المشاركين لتدريبات مكثفة استمرت ثلاثة أسابيع في بن جرير. وفي 13 يوليوز، أُبلغ التلاميذ بأن تأشيراتهم لم تُجهز، وأنهم لن يتمكنوا من المشاركة في المسابقة التي انطلقت في 15 يوليو، أي قبل يوم واحد فقط من انطلاق المسابقة.
هذه القضية أثارت جدلاً واسعاً، حيث وجه عدد من النواب البرلمانيين في كلا الغرفتين استفسارات للوزير شكيب بنموسى حول أسباب هذه الفضيحة. واتهم النواب وزارة بنموسى بتضييع فرصة ذهبية على التلاميذ المنتقين لتمثيل المغرب في حدث عالمي مرموق.
التلاميذ المغاربة الستة تم اختيارهم بعد نجاحهم الباهر في عدد من المباريات الوطنية التي شارك فيها نحو 200 تلميذ من مختلف أنحاء المملكة. هؤلاء التلاميذ خضعوا لبرنامج تدريبي مكثف، شمل معسكرات تحضيرية وتدريبات مكثفة، بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير.