أطلق نشطاء مغاربة حملة واسعة النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار “لا تجعلوا الحمقى مشاهير”، في خطوة تهدف لمكافحة ما وصفوه بـ”صناع التفاهة” الذين يستغلون منصاتهم الرقمية لنشر محتويات تسيء للقيم المجتمعية وتروج لثقافة التشهير والكراهية.
تحولت منصات مثل “فيسبوك” و”تيك توك” و”إنستغرام”، وفق تعليقات النشطاء، إلى ساحات لصراعات مفتعلة بين بعض المؤثرين الذين يلجؤون لابتكار قصص وهمية بغرض جذب المشاهدات ورفع معدلات التفاعل، وهو ما دفع مستخدمين عديدين للمطالبة بتفعيل خاصية الحظر ضد هؤلاء.
تزامنت الحملة التي حملت اسم “بلوكي التافهة”، مع توقيف عدد من المؤثرين المغاربة إثر شكاوى قضائية تتهمهم بارتكاب جرائم تتراوح بين التهديد والتشهير وصولاً إلى استغلال المنصات لأغراض غير أخلاقية.
علق أحد النشطاء على الظاهرة قائلاً: “لا بد من نشر التوعية بشأن المخاطر التي تحملها هذه المحتويات، خاصةً على الفئات الشابة. هذه السلوكيات تجاوزت حدود الترفيه وأصبحت تهدد القيم المجتمعية”.
في المقابل، رأى آخرون أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب إطاراً قانونياً صارماً يضمن حماية الأطفال والمراهقين من التعرض للمحتويات المسيئة، مع فرض رقابة على المعلنين الذين يساهمون في تعزيز شهرة “صناع التفاهة”.
لاقت الحملة تجاوباً واسعاً على المنصات، حيث دعا مستخدمون إلى تبني تشريعات أكثر صرامة لحماية المجتمع من “الابتزاز الرقمي”، مؤكدين أهمية تعزيز ثقافة المسؤولية الرقمية بين صناع المحتوى والجمهور.